رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2007 إلى الفصل 2009 ) بقلم مجهول
المحتويات
ليخفف من توتره. وقف بجانب النافذة بينما كان رجاله يقفون خلفه صامتين لا يجرؤون على مقاطعته أو الرد عليه. كانت كراهيتهم للعميلين قد بلغت أوجها.
لكنهم لم يدركوا أن المۏت كان قريبا منهم أكثر مما توقعوا. في المبنى المقابل للفندق الذي كانوا فيه كان معتز راكعا على ركبة واحدة وبندقية القنص بين يديه موجهة نحو حامد.
كانت الريح الباردة التي هبت في تلك اللحظة هي آخر ما شعر به حامد بينما خيم صمت ثقيل على الغرفة كأن المۏت نفسه قد حل بها.
آه! أيها القناص! أصيب رجال العصابة الآخرون بالذعر على الفور عندما رأوا حامد ملقى مېتا على الأرض. وبطبيعة الحال فكروا في الهروب لإنقاذ حياتهم. ومع ذلك في خضم ذعرهم سقط شخصان آخران على الأرض.
مسح الرجلان العرق عن وجهيهما ولم يجرؤا على التحرك. ومع ذلك كان عليهما محاولة الهرب. ونتيجة لذلك قام الاثنان بتغطية بعضهما البعض والتحرك بسرعة معا حتى أنهما رفعا الأريكة لسد النوافذ استعدادا للفرار.
تحول وجه معتز إلى الكآبة وهو يراقب الرجلين الفارين. سحب مسدسه بسرعة ودقة إلى جرابه ثم سار بخطى حثيثة نحو المصعد. لم يكن في الشقة في تلك اللحظة سوى عاملات النظافة. أسقطت إحداهن سلة قمامة عن طريق الخطأ وصادف أن مر معتز بجانبها. ساعد عاملة النظافة بلا مبالاة في التقاط سلة القمامة ولم تستطع إلا أن تعبر عن امتنانها قائلة شكرا لك أيها الشاب.
عندها ضغط معتز على دواسة الوقود وطارد السيارة. في تلك اللحظة كانت عيناه مليئة بالعداء فقط.
لم يكن لدى الرجلين أي فكرة إلى أين سيذهبان كل ما كان واضحا لهما هو أن المسافة الأبعد عن الخطړ هي الأفضل. ما سيحدث لاحقا بعد مغادرة البلاد كان مسألة
متابعة القراءة