رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2007 إلى الفصل 2009 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

نهضت على الفور عندما سمعت صوت الباب. 
نزلت الأم ترتدي سترة دافئة وعلى وجهها مزيج من الراحة والتعب. ضمت ابنتها بحنان وقالت الحمد لله أنك عدت بخير. كنت قلقة عليك طوال الليل.
نظرت إيلا إلى والدتها وابتسمت مطمئنة لكنها لم تستطع إخفاء شبح القلق الذي كان يلاحقها خاصة وهي تفكر في معتز الذي بدا وكأنه لا ينتمي إلى هذا الأمان المؤقت.
أمي لماذا أنت مستيقظة في هذا الوقت سألت إيلا وهي ترمش بعينيها.
ردت الأم بنبرة دافئة لكنها حازمة قلقة عليك بالطبع! مع من كنت هذه الليلة
ترددت إيلا للحظة ثم أجابت بصوت منخفض ممزوج بشيء من الذنب رعد...
لمعت عينا أميرة بإهتمام عند سماع الاسم. هل تحبين رعد سألت بابتسامة خفيفة.
قضت إيلا وقتا طويلا مؤخرا برفقة رعد ولم يكن ذلك خافيا على أمها. كان رعد يتمتع بسمعة طيبة وخلفية عائلية محترمة وهو ما طمأن أميرة. إذا كانت ابنتها معجبة به حقا فهي مستعدة لدعمها.
لكن إيلا ترددت متجنبة الإجابة المباشرة. ما نوع الإعجاب الذي تقصدينه سألت محاولة كسب الوقت.
أميرة بابتسامة أمومية ردت هذا يعتمد على مشاعرك أنت تجاهه.
الفصل 2008 شكرا لك يا شاب
أعني نحن نحب بعضنا البعض كأصدقاء فقط! أنا ورعد مثل أصدقاء الطفولة أو كأننا التقينا مجددا بعد فراق طويل. الأمر ليس كما تعتقدين يا أمي أجابت إيلا بلطف مما جعل أميرة تبتسم ابتسامة عفوية.
كانت أميرة تعلم أن العديد من العلاقات تبدأ بالصداقة لكنها لم تكن في عجلة من أمرها لتزويج إيلا. فهي لا تزال شابة ومن الأفضل أن تأخذ وقتها لتعرف ما تريد قبل التفكير في الاستقرار. 
حسنا! لن أتدخل أنا ووالدك. أنت كبرت الآن وتستطيعين اتخاذ قراراتك. لكن تذكري دائما ألا تعرضي نفسك للخطړ قالت أميرة بنبرة مليئة بالحنان. كان شبح الاختطاف الذي تعرضت له إيلا سابقا لا يزال يلقي بظلاله على أميرة مما جعلها حريصة على حماية ابنتها.
لا تقلقي يا أمي! أجابت إيلا ثم أمسكت بذراع والدتها بحنان وقالت يجب أن تذهبي للنوم الآن. وأنا سأخلد إلى النوم أيضا.
ربتت أميرة على رأس إيلا بمحبة قبل أن تعود إلى غرفتها بينما توجهت إيلا إلى غرفة نومها. بعد أن أغلقت الباب نظرت إلى الساعة. كانت تشير إلى السادسة والنصف صباحا. بقي ثلاثون دقيقة فقط حتى الموعد الذي وعدها معتز أن يطمئنها فيه على سلامته. 
رغم شعورها بالإرهاق الشديد كانت مصممة على قراءة رسالته في اللحظة التي تصل. حاولت أن تبقي نفسها مستيقظة بينما كانت تثاءب بشكل متكرر. في تلك الأثناء كان أتباع حامد يجوبون المدينة طوال الليل بحثا عن العميلين الهاربين دون أي جدوى. 
حامد الذي كان في حالة ڠضب عارم من فشل رجاله ألقى سلسلة من التوبيخات القاسېة عليهم ثم أشعل سېجارا
تم نسخ الرابط