رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2010 إلى الفصل 2012 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 2010 جزيرة إيليسيان
رن هاتف معتز وهو يقود سيارته فألقى نظرة خاطفة عليه قبل أن يجيب "مرحبا"
جاء صوت سليم من الطرف الآخر غاضبا "كيف تجرؤ على التصرف بمفردك مرة أخرى أيها الأحمق! كم مرة أخبرتك ألا تفعل ذلك"
رد معتز بهدوء "لقد أكملت المهمة "

لكن ذلك لم يخفف من ڠضب سليم "هذا ليس عذرا لترك زملائك في الفريق خلفك إنهم يشكلون طبقة أمان إضافية لك ويمكنهم التدخل إذا حدث أي طارئ "
كان سليم قلقا حقا بشأن سلامة معتز
أجاب معتز بابتسامة خفيفة "لقد تراكمت لدي أيام إجازة أليس كذلك يا عم"
"هل تريد قضاء إجازة" سأل سليم مستغربا
"نعم أريد استخدام كل الأيام التي جمعتها خلال السنوات الخمس الماضية "
صدم سليم "خمسة أعوام! هذا يعني أنك ستغيب لثلاثة أشهر!"
ابتسم معتز بمكر "فقط امنحني ثلاثة أشهر إضافية سأخذ إجازة لمدة ستة أشهر!"
تنهد سليم مستسلما "أيها الوغد حسنا! لديك ستة أشهر لكن ما الذي تخطط للقيام به خلال هذه الفترة"
رد معتز ببرود "وقتي الخاص ليس من شأنك " ثم أنهى المكالمة تاركا سليم غاضبا ومستاء
بحلول الوقت الذي عاد فيه معتز إلى المنزل الآمن كانت إيمي قد أخطرت بعودته وكذلك بخطة الإجازة الجديدة كانت ترتيبات المنظمة واضحة معتز لن يعود معها إذ أصبحت إجازته سارية المفعول فورا
شعرت إيمي بۏجع قلبها وتناقض مشاعرها فكل شيء في العالم يمكن السيطرة عليه إلا مشاعر القلب الوقوع في الحب كما تقول أشبه بالسكر إن كان متبادلا فهو دواء وإن لم يكن فهو سم قاټل
قالت بهدوء تخفي خلفه ألمها "هل قررت البقاء بجانبها معتز"
أجاب معتز بنبرة احترافية "شكرا على عملك الجاد إيمي لدي أمور شخصية يجب أن أعتني بها لاحقا "
بالنسبة له كانت إيمي زميلة مخلصة ومرؤوسته الموثوقة لكن لم تكن هناك أي مشاعر رومانسية تجاهها
فجأة أغمضت إيمي عينيها ولم تستطع منع دموعها من الانهمار مد معتز لها منديلا وقال بهدوء "إيمي أقدر دعمك لي كنت دائما رفيقة ومرؤوسة ممتازة "
قاطعت كلامه بصوت مخټنق "لا أريد أن أكون مجرد رفيقة أو مرؤوسة أريد " مدت يدها محاولة احتضانه
لكن معتز تراجع خطوة للخلف تاركا يدها معلقة في الهواء عضت إيمي شفتها ثم سحبت يدها سريعا استدارت التقطت حقيبتها وغادرت المنزل الآمن على عجل تاركة وراءها شعورا بالخسارة
في تلك اللحظة أدركت أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقة تجمعها بمعتز حتى ولو كانت مجرد احتضان عابر
تنهد معتز وهمس لنفسه "أنا سيئ للغاية في التعامل مع المشاعر "
أثناء تناولها الإفطار كانت إيلا تتصفح رسائل بريدها الإلكتروني لكنها اختنقت فجأة عندما قرأت رسالة بعينها "ماذا! هل بدأتم بالفعل! لماذا لم يخبرني أحد!"
رن هاتفها فجأة فردت بسرعة "مرحبا"
جاءها صوت مألوف من مكتب التراث الثقافي الدولي "إيلا أين كنت لماذا لم تردي على رسائلنا"
أجابت بارتباك "كنت في استراحة ولم أنتبه للبريد الإلكتروني هل انطلقتم بالفعل"
قال الصوت بجدية "نعم نحن في اجتماع الآن عليك أن تسرعي وتلحقي بنا فلا يمكنك التغيب عن هذه الرحلة إلى جزيرة إليسيان " 
كانت إيلا تعلم أن غيابها مستحيل هذه الرحلة لم تكن مجرد رحلة استكشافية كانت مهمتها التي بدأت منذ عام في ذلك الوقت عثرت على قطعة أثرية ثقافية تحتوي على رق قديم وبعد تنظيفه وفحصه اكتشفت أنه يوثق جزءا من التاريخ الحقيقي الذي تم تجاهله في السجلات الرسمية
تبين أن المخطوطة
تم نسخ الرابط