رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2034 إلى الفصل 2036 ) بقلم مجهول
المحتويات
يفعله هنا
بعد عشرين دقيقة توقفت السفينة أخيرا. قفز منها رجل طويل القامة مفعم بالحماس وهو ينادي بصوت مرح
إيلا! كنت أعلم أنني سأجدك هنا!
كان تامر وريثا ثريا وطامحا عجز عن تقبل رفض إيلا على مدار ثلاث سنوات. توجه نحو الفريق بابتسامة عريضة وقال بلهجة ودودة
مرحبا! لا تقلقوا... أنا صديق إيلا.
ومع ذلك وبينما كان تامر يتوقع بثقة أن الشخص سوف يستسلم بدفعة خفيفة فقد فوجئ عندما وقف الشخص ثابتا. زاد انزعاجه ونظر إلى الأعلى لمواجهة العائق. ولدهشته أصيب بالذهول للحظة. لماذا يوجد مثل هذا الرجل الوسيم بجانب إيلا مظهره يهددني بنيته الجسدية أفضل وهالته أقوى.
الفصل 2035 الغيرة المكشوفة
تامر ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المتأخر قالت إيلا بانزعاج واضح وهي تنظر إلى أعضاء فريقها الذين استيقظوا مذعورين وقد ټحطم هدوء الليل بسبب وصوله غير المتوقع.
ابتسم تامر ابتسامة توحي بالثقة لكنه بدا غاضبا بعض الشيء من لهجتها. أتيت لأنني كنت قلقا عليك. أحضرت قاربا مليئا بالإمدادات التي قد تحتاجينها بل وحتى طاه وحراس شخصيين لحمايتك. لم أترك أي شيء للصدفة.
إيلا! قال بتوسل وعيناه تلمعان بإصرار. لقد قطعت كل هذه المسافة. لا تطرديني هكذا. أعدك بأني لن أعيق عملك. سأكون مثل الهواء لا تريني إن شئت.
تقدم تامر بضع خطوات متجاهلا نظرات معتز الحادة وأردف أرجوك إيلا لا تدفعيني بعيدا. لا تعرفين كم كان من الصعب الوصول إلى هنا.
في تلك اللحظة أشرق وجه تامر بالسعادة بينما رمق معتز إيلا بنظرة مشحونة بالكثير من التساؤلات. كنت أعلم أنك لن تطرديني إيلا. شكرا.
هز سمير رأسه بالموافقة وقال حسنا. كان إرسال شخص للحصول على الإمدادات يمثل مخاطرة والآن أصبحت الأمور أسهل بفضل ما أحضره صديقك. بدأ في تهدئة الفريق مع إبقاء عدد قليل في حالة تأهب لمراقبة المنطقة.
بينما كانت الأجواء تعود للهدوء ألقى تامر نظرة على
متابعة القراءة