رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2034 إلى الفصل 2036 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

تامر بالإهانة والانزعاج معتقدا أن هناك من يتدخل في شؤونه.
تامر لا تجرؤ على أن تكون وقحا معه قالت إيلا بحزم ويديها متشابكتان بثقة على وركيها.
تفاجأ تامر من كلماتها ولم يستطع إلا أن ينظر إليها بفضول حقيقي. ما هي علاقتك به
مهما كان الأمر فهو تحت حمايتي لذا لا يمكنك أن تتنمر عليه أعلنت وكان تعبير وجهها حازما وقويا. شعر تامر بوخز في قلبه عند سماع كلماتها. 
وبنبرة حانية سأل إيلا هل لديك مشاعر تجاهه عندما التقت نظراتها بنظرات معتز أدركت أنها لم تستطع تجاهل وجود تامر وحاشيته من الحراس الشخصيين. وعرفت أن الاعتراف بمشاعرها الحقيقية تجاه معتز قد يثير اضطرابا لا ترغب فيه.
هذا ليس من شأنك و إذا كنت تريد البقاء فابق لكن لا تتدخل في شؤوني أكدت بحزم.
عندما هدأت عواطف تامر شعر بشيء من الاكتئاب. مع ذلك تمسك بالاعتقاد أن معتز كونه مجرد مستشار لا يمكنه منافسة ثروته. كان مصمما على إثبات نفسه معتقدا أن لديه فرصة أفضل. لقد أسرت به مغريات عالم عائلة البشير لكنه كان يعلم أنه ليس عالما يسهل الوصول إليه من قبل أشخاص عاديين مثل معتز. إذا تجرأ على ملاحقة إيلا فقد يواجه أكثر من مجرد رفض. علاوة على ذلك لم يظهر بطريرك عائلة البشير أي رحمة مما يعني أنه قد يتحول من شخص إلى لا شيء إلى روح بلا حياة.
يجب أن تذهبي إلى السرير إيلا. لا ينبغي للفتيات أن يبقين مستيقظات حتى وقت متأخر هذا مضر ببشرتك نصحها معتز وهو يحرص على سلامتها.
عندما دقت الساعة الرابعة صباحا اجتاحها الإرهاق مثل موجة هادئة. ثم التقت عيناها المتعبتان بعيني معتز ولم تستطع إلا أن تسأله هل ستنام
أنا لست متعبا أجاب معتز.
حسنا إذن سأذهب للحصول على بعض الراحة قالت إيلا واستدارت نحو الخيام التي كانت تدعوها للراحة.
بينما كانت تبتعد فكر معتز في مغادرتها ولكن قبل أن يتمكن من التحرك أوقفته يد تامر في مساره. لا يهمني من أنت لكن لدي مشاعر تجاه إيلا أولا. لا تجرؤ على التنافس معي حذره تامر بصرامة بل وهدده بنظراته.
ومع ذلك اخترقت كلمات معتز الجو مثل الجليد إنها شخصية مستقلة لا تدين بالفضل لأحد سوى لنفسها.
ماذا هل تجرؤ على تحديني دعنا نختبر قدراتك صاح تامر وبريق من الثقة في عينيه. لقد عرف إيلا لمدة ثلاث سنوات وهي مدة كافية ليدرك أنها ليست من النوع الذي يمكن كسبه بسهولة. ومع ذلك ظل غير منزعج مدعوما بثروة عائلته الكبيرة التي قد لا تضاهي ثروة عائلة البشير لكنها بلا شك تفوق ثروة 99 99٪ من البلاد.
ومع ذلك فإن عيون معتز الضيقة تحدثت كثيرا عندما أدار ظهره لتامر وغادر دون أن ينطق بكلمة.
وعلى الرغم من استياء تامر ظل
يشعر بإيمان راسخ بأن أي رجل آخر لن يحظى بأي فرصة طالما كان موجودا. وفي صباح اليوم التالي أعد طاهيه وجبة لذيذة للفريق بأكمله باستخدام المكونات الطازجة التي أحضروها معهم. ومع كل قضمة لذيذة ارتسمت ملامح الرضا على وجوههم.
عندما انضمت إيلا إلى الفريق انحنت إحدى زميلاتها وهمست بصوت خاڤت سيدة البشير لاحظت أن السيد الأبيض تخطى وجبة الإفطار وذهب إلى هناك.
لماذا لا يأكل
لست متأكدة لكنه لا يبدو في مزاج جيد. هل تريدين أن تطمئني عليه لاحظت عضوة الفريق الأنثى عن غير قصد مزاج معتز السيئ.
بعد سماع ذلك تناولت إيلا طبقا من الإفطار اللذيذ وأخذت بعض الطعام الإضافي. ثم أمسكت بشوكتين واتجهت نحو المكان الذي كان فيه معتز.
وفي هذه الأثناء عاد تامر للحصول على مزيد من النوم.
عندما نظرت إيلا إلى الشاطئ رأت معتز جالسا على صخرة وعرة مرتديا عباءة رمادية ذات قلنسوة ما أضاف إلى هيبته شعورا بالكرامة يشبه السيف النبيل. معتز لماذا أنت هنا وحدك تناول بعض الإفطار. اقتربت منه وهي تحمل طبق الإفطار.
بحركة خفيفة التقت عيناه بعينيها لفترة وجيزة ثم توقفا للحظة قبل أن ينتقلا إلى الطبق الذي كانت تحمله. وسرعان ما حول بصره عنها وقال بهدوء أنا لست جائعا.
شعرت إيلا أن هناك شيئا من عدم الرغبة الكامنة في تناول وجبة الإفطار التي أعدها طاهي تامر وشكت في أن السبب ربما يكون كره معتز لتامر أكثر من كرهه للطعام نفسه. قررت إيلا تغيير رأيه فأقنعته قائلة لا تكن هكذا. املأ معدتك أولا. دعنا نتناول الطعام معا. وبينما كانت تقول هذا التقطت شريحة من اللحم وعرضتها عليه. افتح فمك. آه وعندما وقعت عيناه عليها خرجت منه ضحكة لا إرادية. هل تعتقدي بأنني طفل
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

تم نسخ الرابط