رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2034 إلى الفصل 2036 ) بقلم مجهول
المحتويات
الخيام الصغيرة المتناثرة. أين سأقيم الليلة قال بتوقع واضح في صوته وقد تخيل نفسه يلقى ترحيبا خاصا.
أجابته إيلا بنبرة حازمة يمكنك أنت ورجالك النوم على متن القارب. هذا هو الأنسب.
احمر وجه تامر قليلا لكنه حاول التظاهر بالقبول. كما تشائين. على أي حال لن أنام. سأبقى هنا لأتأكد أنك بخير.
بينما كان تامر يتراجع نحو القارب ابتعدت إيلا عن الجمع للحظات لكن معتز تبعها مثل ظل صامت. أمسك بمعصمها برفق وقادها إلى صخرة قريبة على الحافة.
نظر إليها بعمق وقال بهدوء يجب أن تطرديه. لا نحتاج إلى أي شخص إضافي هنا خاصة مثله.
تنهدت إيلا ببطء وأجابت إنه صديقي معتز. والوقت متأخر جدا الآن. سأخبره بالمغادرة صباحا.
ظل معتز ينظر إليها كأنه يحاول قراءة شيء ما بين كلماتها. وأخيرا تنهد وقال حسنا. لكن يجب أن يغادر غدا.
تحولت ملامحه بسرعة وظهر خجل طفيف على وجهه. أدار نظره بعيدا وقال بصوت خاڤت لا.
ضحكت إيلا بخفة وقالت بإصرار حقا
لم يرد معتز. كان الصمت بينهما مليئا بالمعاني إلى أن ظهر تامر فجأة قاطعا اللحظة. نظر إلى إيلا وسأل وقد ارتسمت على وجهه نظرة فضولية عن ماذا كنتما تتحدثان
من خلال شبكة المعلومات الخاصة بي بالطبع. على أية حال هذا ليس مهما. الشيء المهم هو أنني وجدتك أخيرا قال تامر بابتسامة راضية ونظر إلى معتز بنظرة من عدم الموافقة. من هو
إنه المستشار الرئيسي لفريقنا الأثري قالت.
وبينما كان تامر ينظر إلى معتز تصاعدت بداخله غريزة التنافس وهي قوة بدائية بدت ذكورية بطبيعتها. لم يستطع إلا أن يرى معتز كټهديد هائل يمارس عليه ضغطا غير مرئي ولكنه ملموس.
لم تستطع أن تتخلص منه فقد كانا زميلين لها منذ المدرسة الثانوية وحتى الكلية. وفي النهاية تقبلت سعيه الدؤوب واختارت التعايش السلمي واحتضنته كصديق ثابت.
الفصل 2036 الخاطب الواثق
بينما كان تامر يحاول الاقتراب من إيلا تدخل معتز بسرعة وأطلقت تحذيرا جليديا ابتعد عنها.
مرحبا! من تظن نفسك هذا ليس من شأنك أيها المستشار. شعر
متابعة القراءة