رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2102 إلى الفصل 2104 ) بقلم مجهول
المحتويات
واحد يشعر سليم بالامتنان له وهو أن معتز لم يفقد ذاكرته وكان عقله سليما رغم فقدانه للسمع.
كتب سليم رسالة على هاتفه وأراها لمعتز استرح جيدا ولا تفكر كثيرا.
أومأ معتز برأسه. في تلك اللحظة أصبح العالم حوله هادئا بشكل غير معقول وكأن كل الأصوات اختفت.
بعد أن سحب كامل إلى الأسفل لم يسقط معتز في البحر معه. بل تمسك بصخرة في منتصف الطريق نحو الأسفل وعندما وقع الانفجار استلقى على الصخرة وصد التأثير الهائل. نتيجة لذلك حطمت الصخرة التي تمسك بها وسقط معتز في البحر.
كتب سليم عدة كلمات على الهاتف ثم أعطاها لمعتز الذي قرأها ثم نظر إلى عمه. أشار سليم إلى أن هذه الكلمات هي أوامره وأنه لا مجال للتفاوض.
سأل معتز بصوت أجش هل عائلة البشير على متن السفينة أيضا
أومأ سليم برأسه.
فجأة انتاب معتز شعور بالذعر وقال كيف ستتحمل إيلا هذا
بعد أن قرأ معتز الرسالة أغمض عينيه لكن الألم كان واضحا على وجهه. لم يستطع أن يتخيل كم سيكون الألم الذي ستشعر به إيلا عندما تتلقى هذا الخبر. كان بإمكانه الابتعاد عنها أو اختفاء من حياتها لكنه لم يرغب في أن يسبب لها حياة مليئة بالألم بسبب خبر مۏته.
بعد أن قرأ معتز الرسالة أدار وجهه بعيدا. كان سليم يعلم أن هذا القرار سيكون صعبا على ابن أخيه لكنه كان مضطرا لفعله. في تلك اللحظة وصل سمير أيضا. قال له سليم هل يمكنك إقناعه
أومأ سمير برأسه وجلس بجانب معتز مرتاحا لأن كل شيء يبدو على ما يرام. لقد تحمل معتز كل المخاطر في هذه المهمة وأنقذ حياتها.
شعر سمير أن معتز لا يرغب في التحدث ونظرا لحالته الصحية الحالية لم يكن قادرا على التواصل أيضا. لذلك لم يكن أمام سمير سوى البقاء بجانبه وتقديم المساعدة عندما يحتاج إليها.
على الرغم من أن معتز استفاق للتو إلا أنه عاد للنوم مرة أخرى بسبب الإرهاق العقلي الذي يشعر به.
مرت ثلاثة أيام وكأنها لحظات. بكت إيلا كثيرا حتى تورمت عيناها واضطرت أميرة إلى استدعاء طبيب إلى المنزل لفحص حالتها. كانت عيناها الكبيرتان الجميلتان محتقنتين پالدم بسبب قلة النوم.
في الوقت نفسه كان معتز في المستشفى قادرا على النهوض من السرير والتحرك ولكنه كان يفضل قضاء أغلب وقته جالسا في الحديقة ولا أحد كان يعلم ما
متابعة القراءة