رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2102 إلى الفصل 2104 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الذي يشغل تفكيره. وقد كلف سليم بعض الرجال بمراقبته.
خلال تلك الفترة لم يكن يسمح لمعتز بالتجول بحرية. كما صادر سليم هواتفه وأجهزته المحمولة ولم يسمح له باستخدام أي منها خشية أن تؤثر على حالته النفسية.
وبالأخص بعد أن أصبح غير قادر على الاتصال بإيلا كان يفكر فيها باستمرار. كان يسترجع ذكرياتهما معا ولم يكن يعلم أنه بمجرد أن يبتعد عنها سيشعر بهذا الفراغ الكبير الذي لم يكن يتوقعه. حبه لها أصبح أقوى مما كان عليه.
كان الأمر كما لو أنها كانت النور الذي يضيء حياته وبدونها عاد قلبه إلى الظلام. لم يكن يعرف إلى أين يتجه مستقبله أو ما معنى حياته من دونها.
وصل اليوم الخامس.
كانت إيلا على وشك التوجه إلى فيلا معتز وكان لديها شعور قوي بأنه لم يمت. لا بد أن الجميع قد خدعوها. لا يمكن لمعتز أن ېموت بهذه السهولة.
كانت تتساءل إذا ما كان والدها وشقيقها قد تلقيا معلومات خاطئة أو إذا كانت المنظمة قد نشرت عمدا أخبارا كاذبة عن ۏفاة معتز. كان قويا للغاية وكان أقوى رجل رأته على الإطلاق. لا لم يكن من الممكن أن يرحل بهذه الطريقة المفاجئة.
في تلك الأيام كانت تعزي نفسها بهذه الأفكار هو على قيد الحياة وكانت تلك مجرد معلومات مضللة. كان ينبغي أن يبقى على قيد الحياة وأن يكون في أحد المستشفيات. كان ينبغي أن يكون هنا موجودا.
بينما كانت تفكر في ذلك أرسل جاسر ثمانية حراس شخصيين لمرافقتها حيث لم تكن بحاجة لعائلتها. كانت تعرف رمز الدخول إلى فيلا معتز فدخلت دون أن تسمح للحراس بملاحقتها. سارت بمفردها عبر المكان ولاحظت أن الزهور والنباتات قد ذبلت أكثر من قبل. ثم وصلت إلى غرفة معتز حيث تراكم الغبار على الأثاث. مزق هذا المنظر قلبها فجلست على الأريكة غير قادرة على إخفاء حزنها.
قالت بصوت منخفض وكأنها تحدثه أنت على قيد الحياة. أعتقد أنك ستعود إلي يا معتز. إذا كنت لا تزال هنا عد إلي من فضلك. ثم أخذت قطعة من الورق من حقيبتها ووضعتها على الطاولة. كانت تعرف أنه إذا عاد معتز يوما فسيجدها.
في المستشفى كان معتز يراقب الحارسين اللذين كانا يقفان بالقرب منه. أرسلهما عمه وكان بحاجة ماسة لمعرفة أخبار إيلا. لكن سليم كان يمنعه من ذلك.
زاد شعوره بالشوق. كان يعلم أنه سيصاب بالجنون إذا لم يعرف شيئا عن إيلا. كان يستطيع أن يبتعد عن الظهور أمامها لكنه كان يريد أن يعرف حالتها. كان يريد أن يسمع إذا كانت بخير أو إذا كانت مريضة أو إذا كانت تأكل بشكل سليم.
لو كانت بخير كان مستعدا للانسحاب من حياتها ولن يزعجها بعد الآن. لكنه كان بحاجة لمعرفة هذه التفاصيل الآن.
كان الأمر سهلا بالنسبة لمعتز إذا أراد
التخلص من الحارسين. بعد دقيقتين خرج من الردهة مرتديا زي طبيب وقناعا. حطم نافذة سيارة وهرب من المستشفى بسرعة. كانت المنطقة بأكملها تحت المراقبة لكنه لم يحاول الاختباء. بدلا من ذلك توجه مباشرة إلى مسكنه القريب.
عندما تلقى سليم التقرير من مرؤوسيه رأى صورة لمعتز وهو يغادر. لم يستطع إلا أن يتنهد فقد اختفى ابن أخيه مرة أخرى. وبسرعة التقط هاتفه وغادر. وبحلول ذلك الوقت عاد معتز إلى منزله. أخذ جهاز كمبيوتر محمول وحاول تسجيل الدخول فقط ليكتشف أن حسابه قد تم قفله.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 

https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

تم نسخ الرابط