رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2135 إلى الفصل 2137 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

قبل المغادرة.
بعد الساعة السابعة مساء خضع معتز لعدة فحوصات بينما كانت إيلا تنتظر بقلق خارج غرفة العمليات التي يديرها الطبيب العسكري. وعلى الرغم من تأكيداته بأن الجراحة ليست محفوفة بالمخاطر إلا أنها كانت أكثر توترا مما كانت لتكون عليه لو كانت هي من تخضع للجراحة.
اقترب منها سليم وحاول تخفيف قلقها. "إنها مجرد عملية جراحية بسيطة. حاولي ألا تقلقي كثيرا".
رغم أن إيلا أومأت برأسها إلا أنها لم تستطع الجلوس ساكنة بسبب توترها. وفي الوقت نفسه وقفت إيمي بالقرب منها تراقب إيلا بتعبير غامض في عينيها.
ظلت نظرة إيلا ثابتة على باب غرفة العمليات وكان توترها واضحا على وجهها وهي تضغط على قبضتيها.
من مسافة بعيدة راقبت إيمي إيلا بنظرة انتقادية. أرادت أن ترى ما الذي يجعل إيلا تستحق عاطفة معتز.
تحت الأضواء الساطعة وقفت إيلا بقوامها النحيل وهي تتمتع بحس فطري من الرشاقة والنبل. ومع ذلك فقد بدت أيضا ضعيفة مما أثار غريزة الرجال لحمايتها.
الفصل 2136 عملية جراحية ناجحة
ابتسمت إيمي فجأة بمرارة وكأنها أدركت سبب إعجاب معتز بإيلا كثيرا وسبب خسارتها أمامها. لو كانت رجلا لاختارت شخصا مثل إيلا بشخصيتها الساحرة الشبيهة بالقطط الصغيرة على شخص قوي الإرادة مثلها. تنهدت إيمي وشعرت بقدر كبير من الراحة بعد هذا الإدراك. نظرت في اتجاه غرفة العمليات ثم غادرت بهدوء.
وفي هذه الأثناء كانت إيلا تسير بخطوات متوترة نحو الباب وهي تعبث بيديها باستمرار. كانت غير متأكدة من الوضع في الداخل وما إذا كانت الجراحة قد نجحت أم لا.
عندما خرج سليم من عيادة الطبيب ورأى المرأة المتوترة اقترب منها وواساها "إيلا اجلسي العملية الجراحية ستستغرق بعض الوقت".
أومأت برأسها وجلست لكن قلقها استمر وهي تقبض على قبضتيها بقوة. أدرك سليم الذي كان يقف بالقرب منها الآن سبب حب معتز لها لأنها كانت تحب ابن أخيه بصدق.
استغرقت العملية الجراحية ما يقرب من ساعتين قبل أن يفتح باب غرفة العمليات أخيرا. اقترب سليم من الطبيب المعالج للاستفسار عن حالة معتز. بدا الطبيب مسترخيا وأومأ برأسه قائلا "كانت الجراحة ناجحة للغاية ولكننا سنحتاج إلى انتظار ردود الفعل على حالته بعد الجراحة".
"دكتور هل استيقظ معتز" سألت.
هز الطبيب رأسه وقال "ما زال تحت تأثير المخدر. قد يستغرق الأمر ساعة أخرى قبل أن يستيقظ".
في هذه اللحظة تم إخراج معتز من غرفة العمليات بمساعدة مساعد الطبيب والممرضة وكان وجهه ملفوفا بضمادات تصل إلى أذنيه.
سارعت إيلا في اتباع الممرضة إلى غرفة في نفس الطابق. وبعد توصيل كيس من السوائل إلى الوريد غادرت الممرضة.
أمسكت إيلا بيد معتز على الفور وكان قلبها يتألم لرؤية هذا الرجل الذي يبدو هشا للغاية. ومع ذلك فقد غذى هذا أيضا تصميمها وشجاعتها للبقاء بجانبه عندما كان في أمس الحاجة إليها.
دخل سليم الغرفة لاحقا
تم نسخ الرابط