رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2135 إلى الفصل 2137 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

وتحدث بهدوء "إيلا من فضلك أخبرينا بمجرد استيقاظ معتز."
أومأت برأسها ردا على ذلك. وبعد أن أغلق سليم الباب وغادر لم تستطع حبس دموعها لفترة أطول. انحنت وضغطت بخدها على ظهر يد معتز وشعرت بدفئها.
من المدهش أن معتز استيقظ بعد عشرين دقيقة فقط. وعندما رأى إيلا بجانبه وعيناها دامعتان تأثر وكاد يجلس. قال بصوت أجش محاولا مواساتها "لا تبكي".
جلست بسرعة وصړخت "معتز أنت مستيقظ! هل تستطيع أن تسمعني"
لأول مرة منذ إصابته بفقدان السمع سمع صوتا جميلا للغاية. ابتسم بخفة وقال "نعم أستطيع أن أسمعك".
كانت إيلا سعيدة للغاية وانحنت لاحتضان معتز بقوة وضمته إلى صدره. "هذا رائع! أنت بخير."
وبعد ذلك ضغطت بسرعة على زر الاتصال وسرعان ما وصل الطبيب وسليم مؤكدين نجاح جراحة معتز.
"معتز سوف تحتاج إلى بعض الوقت للتعافي وعليك أن تأخذ الأمر ببساطة لمدة شهر على الأقل" ذكره الطبيب.
أومأ معتز برأسه بتعبير جاد. "حسنا لقد فهمت."
"وعلاوة على ذلك لا يجوز لك مغادرة القاعدة خلال هذا الوقت. وإذا حدث أي شيء فيجب أن تتلقى العلاج الفوري."
ابتسم معتز لعمه وقال له "عمي لا تقلق. لن أذهب إلى أي مكان طالما أنا مع إيلا".
وأضافت إيلا "السيد الأبيض كن مطمئنا أنني سأراقبه مثل الصقر ولن أسمح له بالعبث خلال هذه الفترة".
"حسنا. ربما لا أصدق معتز لكنني أثق بك يا إيلا" أجاب سليم.
ضحكت ووعدت قائلة "يمكنك الاعتماد علي يا سيد الأبيض".
قال سليم وهو يضحك "بالتأكيد. سأرتب مكانا هادئا لكما للبقاء والتعافي."
بمجرد أن غادر سليم ساد الصمت المكان. أمسك معتز بيد إيلا غير راغب في تركها حتى وهي جالسة بجانبه. التقت أعينهما وكانت مليئة بالعاطفة.
لاحظ معتز عينيها المحمرتين وقال بلطف "أنا آسف لأنني جعلتك تقلقين".
الفصل 3137 مكان هادئ للتعافي
انحنت إيلا وطبعت قبلة على خد معتز. "الأمر الأكثر أهمية هو أن جراحتك كانت ناجحة."
"توقفي عن تقبيلي لا زلت أحتفظ برائحة المطهر" قال مازحا.
نهضت وقبلت خده مرة أخرى وقالت له "لا أمانع".
ابتسم بسعادة وهو يفكر هذه الفتاة لديها طريقة تجعلني أعشقها إلى ما لا نهاية مما يجعلني عاجزا تماما.
مع حلول الليل عانى معتز من التعب الذي أصابه بعد التخدير وأقنع إيلا بالعودة إلى غرفتها والحصول على بعض الراحة. ومع ذلك ظلت مصممة على البقاء بجانبه طوال الليل.
"إيلا من فضلك كوني فتاة جيدة. عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليس جيدا لصحتك."
"لن أذهب إلى أي مكان" أصرت بإصرار. "حتى عندما عدت إلى غرفتي لم أستطع النوم. سأضع رأسي على جانب السرير وأغفو لاحقا". أوضحت أنه لا يمكن لأحد أن يجبرها على ترك جانبه.
ورغم شعوره بالاستسلام إلا أن قلبه كان دافئا وسعيدا. وفكر لا أستطيع أن أفعل شيئا حيال هذه الفتاة.
لقد نام بعد وقت قصير من تناول دوائه بينما
تم نسخ الرابط