رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 10 حتى الفصل 11 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

ظهر هاني وجهه يحمل مزيجا من الحدة والارتباك.
قال ليث بهدوء
"تعالي دعينا ننزل."
كانت زينة ترتجف وهي تمسك بذراع ليث بقوة. لم تستطع التخلي عنه.
عندما رآها هاني اندفع نحوها وصاح بتوتر
"زينة أنت... أوه ادخلي السيارة بسرعة. لدي أمر مهم جدا لأناقشه معك!"
كانت زينة مذهولة.
هل ابتسم لي
منذ متى يتصرف جدي بهذه الطريقة
في السيارة استدار هاني نحوها وقال بلهجة جادة لكنها لطيفة
"زينة أحتاجك للعمل على مشروع مهم. هل تتذكرين مشروع تطوير حديقة ويست سيتي البيئية الذي كنت تعملين عليه سابقا حسنا هذه هي فرصتك الآن. السيد جوهر من وزارة البناء طلبك تحديدا لتقديم الاقتراح وتوضيح الخطط. هذا هو وقتك للتألق."
أنهى حديثه قائلا
"أنا أثق بك تماما. أعلم أنك قادرة على تحقيق النجاح!"
رغم كلمات الثناء لم تكن زينة قادرة على تصديق ما تسمعه.
وقبل دقائق قليلة من الساعة الثامنة صباحا وصل ليث وزينة إلى مبنى إدارة المشروع لا يزالان في حالة من الذهول والارتباك.
كان السيد أسامة جوهر رئيس وزارة البناء ينتظرهما عند المدخل. نهض فور رؤيتهما وتقدم للترحيب
"سيدة لبيب أهلا بك! هل تفضلين شاي أم قهوة وماذا عن السيد"
رد ليث بنبرة هادئة
"الشاي لي والقهوة لها."
كانت زينة مذهولة أكثر مما توقعت.
أسامة جوهر!
الشخص المسؤول عن إدارة وزارة البناء الذي حتى أعظم الشخصيات مثل يوسف جاد ينحني أمامه.
لماذا يعاملني بهذه اللطف
أمر أسامة سكرتيرته بسرعة
"هل سمعت ذلك اذهبي وقومي بالترتيبات الآن."
ثم أشار إلى زينة بابتسامة ودية
"السيدة لبيب تفضلي بالجلوس."
لكن زينة ظلت واقفة غير قادرة على استيعاب الموقف. تدخل ليث وأخذ بيدها بلطف ليجلسها بجانبه.
بعد دقائق تم تقديم القهوة والشاي.
رفعت زينة فنجانها بكلتا يديها ما زالت ترتجف قليلا بينما جلس ليث مسترخيا ساقاه متقاطعتان مظهرا ثقة مطلقة.
وقف أسامة أمامهما بتواضع واحترام متجنبا النظر إلى ليث بشكل مباشر. كان واضحا أن وجود ليث يفرض رهبة على الجميع.
إنه الرجل الأسطوري! 
أخذت زينة نفسا عميقا ثم وقفت لتقديم عرضها. قالت بصوت واثق رغم ارتجاف خفيف
"سيد جوهر أنا زينة لبيب. يسعدني أن أكون هنا. هذا هو عرضي أرجو إلقاء نظرة!"
ضحك أسامة بلطف
"قدرتك تتحدث عن نفسها يا سيدة لبيب. نحن نثق بك تماما. يمكننا أن نترك العرض جانبا."
لكن عندما التقت عينا أسامة بعيون ليث التي كانت تنظر إليه بثبات مرعب سرعان ما التقط العرض بيديه المرتعشتين وقال
"بالطبع سأدرسه على الفور!"
جلس مع فريقه وبدأ بمراجعة العرض بجدية بينما تولت زينة شرح التفاصيل بثقة واحترافية.
بعد مرور نصف ساعة وقف أسامة مبتسما وقال
"لقد كنت على حق بشأنك يا آنسة زينة! خطتك رائعة لقد حصلت على تقييم 95 من أصل 100! مع بعض التعديلات البسيطة من جانبنا أصبحت مثالية."
سأل ليث بنبرة هادئة
"هل هذا يعني أننا حصلنا على المشروع"
أومأ أسامة برأسه قائلا
"تلقينا ثلاثة وثلاثين عرضا خلال المرحلة الأولية وحتى الآن عرض السيدة زينة
تم نسخ الرابط