رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 57 إلى الفصل 58 ) بقلم مجهول

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 57 الفندق الملكي
أقيم حفل لم شمل المدرسة الثانوية في فندق رويال وعلى الرغم من أن المكان لم يكن باذخا مثل المطعم الدوار إلا أن حجز طاولة فيه كان يتطلب ما لا يقل عن عشرة إلى عشرين ألفا لذا كان فندق رويال يعتبر من الأماكن الراقية 

بالنسبة لشخص يتقاضى راتبا متوسطا قد تكلف وجبة في هذا المكان ثلاثة إلى أربعة أشهر من ډخله الشهري لم يكن الجميع في نفس الوضع فبعضهم كان يعيش حياة ممتازة بينما كان البعض الآخر يكافح للحفاظ على مستوى عيشه 
كان هناك عدد من الرجال يرتدون البدلات الرسمية يرحبون بالوافدين الجدد بالقرب من مدخل الفندق تجمعوا حول سيارة بورشه باناميرا الخاصة بكوثر عند وصولها 
أوه أليست هذه أجمل فتاة في صفنا سمعت أنك تكسبين ملايين في العام أعتقد أن هذا صحيح بما أنك تقودين سيارة بورش بدأ بعض زملاء الدراسة الذكور يلقون المجاملات 
ابتسمت كوثر بابتسامة خجولة عند سماع تلك الكلمات 
لكن الابتسامة تجمدت على وجوه الجميع عندما شاهدوا ليث يخرج من مقعد الراكب لم يتوقعوا أن يحضر ليث الحفل ناهيك عن قدومه برفقة كوثر 
أوه إنه ليث الشخصية المؤثرة في الماضي كسر باسل الصمت المحرج 
على الرغم من أنه كان مشرفا على الفصل إلا أن ليث كان دائما يتفوق عليه في الماضي لذلك أمضى باسل أيام شبابه في محاولة لمواكبة إنجازات ليث 
تمكن باسل من الالتحاق بإحدى أفضل الجامعات وهو يعمل حاليا في إحدى الشركات المتعددة الجنسيات بعد تخرجه وترددت شائعات عن حصوله على ملايين الدولارات سنويا 
كانت سيارة باسل عبارة عن رينج روفر باهظة الثمن وكان يعتبر من المتفوقين في الفصل 
استقبل ليث الجميع بابتسامة 
لقد اعتقدنا أنك لن تأتي ليث قال بعض زملائه بدهشة 
نظر باسل بعينيه نحو الشخص الذي طرح السؤال وقال ليث ليس شخصا ضيق الأفق إنه ليس شخصا يتأثر بمكانته الحالية 
ناقش الجميع مسألة ليث في الغرفة الخاصة في وقت سابق كان رأيهم متشابها إلى حد كبير حيث اعتقدوا أن ليث لن يحضر الاجتماع معتقدين أنه سيكون خجولا للغاية من مواجهة الجميع بسبب سجنه الأخير ولكن من كان يتوقع أن يحضر ليث في النهاية 
أنت على حق ليث رجل قوي لن نتمكن أبدا من الوصول إلى مستواه ضحك زملاء الدراسة الآخرون وكانوا يقصدون بتعليقهم أن حضور ليث يعد دليلا على وقاحته 
سار باسل بخطوات واسعة أمام ليث وتوقف أمام كوثر لقد وصلت أخيرا يا كوثر تعالي الجميع ينتظرك في الغرفة الآن 
كان باسل مهتما بكوثر وكان يعلم أنها ما تزال عزباء لذلك