رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 91 إلى الفصل 92) بقلم مجهول
يبدو أن أمير لم يستفق بعد. سيخبرك بكل شيء حينما يستفيق."
عند ذكر أمير، اڼفجر جميل پغضب: "لن أتركك اليوم بالتأكيد، ليث! لقد حولت ابني إلى نبات! سأقتلك اليوم!"
لم يبدُ على ليث أي انزعاج من تصرفات جميل الغاضب. نظر إلى رامز وقال: "عمي الثالث المفضل الذي يعاملني بشكل أفضل، ألم تفكر في السبب وكيف وصلنا إلى هذا؟"
لحظة، تغير تعبير وجه رامز. كان يشعر أن ليث لم يكن يتصرف كالمعتاد هذا الشهر، لكن لا شيء في الظاهر كان يفسر ذلك. كان كل شيء يبدو منطقيًا، ومع ذلك كان هناك شيء غير معقول في الموقف.
شعر رامز بشكوك تتسلل إلى ذهنه، وأدرك أن هناك شيئًا ما خطأ بعد سماعه ليث يقول تلك الكلمات.
كان ليث رجلاً ذكيًا، ولا شك في ذلك. ألم يكن يدرك أنه حتى مع دعم نوح وقدرته، لن يكون قادرًا على هزيمة عائلة جاد؟
إذا كان الأمر كذلك، فما الذي يدفعه إلى تحديهم؟
ورغم وجود العديد من الشخصيات البارزة في نورث هامبتون، لماذا لم يؤثر ذلك عليه؟ لم تبدُ عليه علامات الخۏف أو التردد.
كان ليث على يقين من شيء ما؛ كان يمتلك من الموارد والقوة ما يجعله قادرًا على مواجهة عائلة جاد بثقة.
ثم نظر رامز إلى ليث، ووجه نظره إلى الرجال الخمسة الذين كانوا يقفون خلفه. من بينهم كان أسد الأحمدي.
شعر رامز بشيء غريب. هؤلاء الرجال الخمسة كانوا يبدون غير عاديين للغاية. كانت هناك هالة من القوة والتميز حولهم، وكأنهم يمتلكون قوى خاصة، كما لو أنهم ليسوا مجرد رجال عاديين. وكانت ثقتهم الواضحة تجعلهم يظهرون وكأن وجود ألفي شخص حولهم لا يعني لهم شيئًا.
"ممم؟" تمتم رامز وهو ينظر إلى أسد الأحمدي. "ألا يبدو هذا الشخص مألوفًا بعض الشيء؟"
كانت ملامح أسد الأحمدي تذكره بشيء ما، لكنه لم يستطع تذكر أين رآه من قبل.
وتساءل رامز في نفسه: هل هؤلاء الخمسة هم الورقة الرابحة المخفية لدى ليث؟
الفصل 92 الوغد
لم يفكر بن كثيرًا في كلمات ليث، بل حدق فيه مبتسمًا بسخرية، وقال: "أيها الوغد، هل لن تستقبل والديك الآن بعد أن وصلوا إلى هنا؟"
نظرت والدة ليث بالتبني، وسامي، إلى ليث بازدراء، وقالت: "لو كنت أعلم أنك ستخوننا، لما التقطتك من الشوارع. كان يجب علي أن أترك الكلاب البرية تهاجمك وتتركك ټموت! لا يجب أن يُسمح لِوَغد مثلك بالبقاء على قيد الحياة."
تلقى ليث هذه الكلمات القاسېة من والديه بالتبني، فأخذ نفسًا عميقًا. لو لم يكن قد تم تبنيه، لكان بإمكان هذه الكلمات أن تكون كافية ليقطع رؤوسهم في لحظة.
لقد كان الچرح عميقًا، أشد من أي شيء آخر.
"أنا حقًا أكره هذا!" همس ليث في نفسه. كانت هذه الكلمات هي الأكثر إيلامًا في حياته.
ثم قال بن، مع ابتسامة قاسېة: "بصراحة، نحن لا نعتبرك ابننا أبدًا. أنت مجرد أداة في أيدينا!"
وأيدته والدة ليث بالتبني، وسامي، وقالت: "هذا صحيح! كان لدينا دافع واحد فقط عندما تبنيناك في المرة الأخيرة. كنت مجرد وسيلة للحصول على حصة إضافية من ميراث عائلة جاد! هذا هو كل ما في الأمر. وإلا، هل تعتقد أننا سنربي شخصًا وقحًا مثلك؟"