رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 7 إلى الفصل 8 ) بقلم مجهول
المحتويات
انتهت بوجود فرانكلين وصوفيا في حياته. حينها كان معجبا بيارا رغم توسلاتها لكن شيئا ما تغير خلال السنوات الخمس الماضية لم يعد يشعر تجاهها بشيء سوى المسؤولية.
فكر للحظة في ناتالي المرأة الوحيدة التي تثير اهتمامه الآن. التقط هاتفه واتصل ب بيلي
كيف حال ناتالي سأل بلهجة آمرة.
لا تزال تعمل عبء العمل ثقيل عليها اليوم. أجاب بيلي.
أرسل لها عشاء باسمي.
تردد بيلي للحظة قبل أن يقول بتحفظ
سيدي إنها لا تستحق ذلك. لماذا تهتم
قطعه صموئيل بحدة
منذ متى وأنت تعطي محاضرات
تلعثم بيلي وأجاب
أعتذر سيدي.
أغلق صموئيل المكالمة وتوجه نحو النافذة الكبيرة التي تطل على الفناء. تأمل الورود البيضاء المتفتحة وأفكاره مشغولة بأمر واحد ناتالي. لم يكن يهتم بالصعوبات أو الثمن الذي سيدفعه. كل ما يهمه هو علاج صوفيا كي يسمعها يوما ما تناديه
الفصل الثامن اصطحابها شخصيا
أطفأت ناتالي الضوء الأخضر في غرفة التشريح وخلعت قناعها ونظاراتها الواقية قبل أن تتجه بخطوات مثقلة إلى مكتبها. كانت مرهقة وتنتظر لحظة هدوء لكنها فوجئت برؤية حاويات طعام مكدسة على مكتبها طبع على الأكياس البلاستيكية اسم Acapella بحروف ذهبية أنيقة.
عقدت حاجبيها وقالت بصوت خاڤت وهي تنظر إلى مساعدها
رد براندون وهو يقف بجانبها وقد ظهر الحسد في عينيه
أحدهم طلب توصيل الطعام لك يا رئيسة. مطعم أكابيلا أتعرفين إنه المطعم الأكثر فخامة في ديلمور. العضوية فيه تكلف مليون دولار ومن النادر أن يقبلوا توصيل الطعام لأي أحد.
حدقت ناتالي في الحاويات بحيرة وقالت
من طلب ذلك
التقط براندون بطاقة صغيرة بجانب الحاويات وقرأها بصوت مرتفع
تجمدت الأجواء في الغرفة. أصيب براندون بالذهول بينما حاولت إفي زميلتهم استيعاب الأمر. صموئيل باورز الاسم وحده كان كافيا لزرع الرهبة.
بدا براندون مذهولا وقال
صموئيل باورز هذا جنون. ما نوع العلاقة التي تجمعكما يا رئيسة
لا علاقة لي به.
لا بد أنك تمزحين! قال براندون غير مصدق.
ردت ببرود
صدق ما تشاء.
انتزعت البطاقة من يده وألقتها في سلة المهملات ثم نظرت إلى الحاويات وأمرت بصرامة
وزعها على العاملين في قسم الطب الشرعي وإن كان هناك فائض فأعط الحراس بعضا منها.
لم تهتم بالطعام الفاخر أمامها بل أخرجت قطعة بسكويت من حقيبتها وبدأت في مضغها بهدوء.
لن تأكلي هذا الطعام من أكابيلا لماذا تأكلين البسكويت بدلا من ذلك
نظرت إليه ببرود وقالت
هل لديك مشكلة مع ذلك
هز رأسه بسرعة وقال
لا بالطبع لا! سأوزع الطعام فورا.
غادر براندون الغرفة بينما واصلت ناتالي مضغ البسكويت دون أن
متابعة القراءة