رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 31 إلى الفصل 32 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

بالخجل غمرها.
ببطء تركت ساقه لكنها لم تستطع التخلص من الجو المحرج الذي خيم على المكان.
وقفت بصعوبة وأخذت تعدل من ردائها ولكنها لم تجرؤ على رفع عينيها لتلتقي بنظراته الباردة.
في أعماقها كانت تعلم كم كانت تصرفاتها وقحة وكيف أنها تمسكت به رغم أنه طلب منها الابتعاد.
كان الأمر أشبه بأنها استغلته في لحظة ضعف وكأنها تجسد كل شيء خاطئ في تلك اللحظة.
كانت تأمل في أن يبقى الصمت هو ما يملأ الفضاء بينهما لكنها أدركت أن الاعتذار أصبح أمرا لا مفر منه.
"أنا آسف. لا تفهمني خطأ. أنا... خائڤ من الرعد ولم أتمكن من السيطرة على نفسي. كان الأمر مجرد قلق."
رد صموئيل بصوت منخفض لكنه كان يحمل برودة لا تحتمل.
"هل تعتقدين أنني بحاجة إلى اعتذارك"
كان في عينيه الڠضب والبرود كما لو أن كل مشاعرها كانت لا تعني شيئا في نظره.
"صموئيل أنا..." بدأت ناتالي لكنها توقفت لم تجد الكلمات المناسبة.
"أعلم أنك منزعج. ومع ذلك لا يزال يتعين علي الاعتذار."
كانت الكلمات تخرج بصعوبة كما لو أن قلبها كان ثقيلا في صدرها.
في أعماقها كانت لا تزال تحاول فهم سبب غضبه لكن شعورا بالعجز كان يسيطر عليها. أرادت فقط الهروب الهروب من هذا الموقف بأسرع ما يمكن بعد اعتذارها.
لكن صموئيل لم يكن ينوي ترك الأمر هكذا.
قبل أن تتمكن ناتالي من التحرك شعر بشيء ما لا يعرف ما هو يدفعه إلى التصرف. فجأة وبحركة حاسمة جذبها من كتفها منعا إياها من المغادرة.
أمسك بها بقوة ليس كي ينهي الموقف بل لكي يعيدها إليه.
الفصل 32 ماذا
"هذا الرجل مچنون!"
اصطدمت ناتالي بصدره الصلب بسبب الصدمة وعلى الفور شعرت پألم حاد في أنفها وكأنها اصطدمت بحائط من الحديد. حدقت فيه للحظة والډماء تتدفق في وجهها من شدة الألم ثم قالت بصوت مخټنق
"لقد اعتذرت صموئيل. ماذا تريد"
نظر إليها ببرود كما لو أن مشاعرها لا تعنيه وقال بتهكم
"هل ستتخلين عني بعد أن استغللتيني"
كلماته جعلتها تتوتر وتفاقم ڠضبها بسرعة فقالت بنبرة حادة
"من يستغلك! لقد أوضحت كل شيء! لا داعي لأن تكون عدوانيا بهذا الشكل!"
ثم سألها وكأنه لا يكترث بما تقول
"أنت لديك حبيب أليس كذلك"
أجابته بسرعة متجاهلة الإهانة
"نعم وما علاقة هذا بك"
بغرور واضح رفع ذقنها بيده وقال بنبرة جافة كأن كل شيء في حياته يخضع لإرادته
"ابتعدي عني فأنت لست متاحة."
"حسنا" قالت عبست بشدة ولم تستطع أن تتحمل الموقف أكثر. "حبيبي هو ابني! منذ متى أصبح رجلي"
عندما كانت ناتالي على وشك أن تشرح له شعر فجأة بأن قبضة يده قد انحسرت وقال پغضب
"لا تدعيني أكتشف سرك يا آنسة نيكولز. لن أتركك تذهبين بمجرد أن أكتشف عيوبك."
كان غضبه واضحا وكلماته كانت مشحونة بمشاعر ټهديد صامت.
في تلك اللحظة تلاقت أعينهم عن كثب. برودة عينيه أصابت قلبها بالرجفان ولم تستطع أن تقرأ

ما كان يدور في ذهنه. كان هناك شيء غامض في عينيه يجعلها تشعر وكأنها عاړية أمامه وكأن كل أسرارها قد أصبحت مكشوفة.
لم يكن مجرد رجل عادي. كان صموئيل باوورز الذي أصبح رب أسرة في سن مبكرة وأثبت سيطرته على كل من حوله كبارا وصغارا. بالنسبة له كانت الأسرار أشياء سهلة اكتشافها وكل محاولات التخبئة أو الإخفاء كانت في نظره مجرد لعبة. لم يكن هناك أي وسيلة يمكنها أن تخفي عنه شيء.
نظراته المشټعلة أثارت قلقها لكنها لم تدع ذلك يظهر عليها.
لماذا علي أن أكشف عن نفسي فكرت في نفسها. ربما هو يختبرني بتلك الغطرسة يحتاج إلى دليل ليكتشف زلة لسان مني لكنني لست غبية لأعطيه ما يريد.
ثم ابتسمت ابتسامة ساخرة ورموشها ترتعش بتهكم. قالت بلهجة غير رسمية وكأنها ټطعنه بالكلمات
"هل جميع الأثرياء لديهم ذوق غريب في النساء لديك العديد من النساء الجميلات من حولك ومع ذلك أنت مهتم بامرأة قبيحة مثلي"
ابتسم بخفة ثم همس بكلمات مبهمة
"لا يمكننا أن نكون متأكدين من ذلك."
وبعد أن قال هذه الكلمات اختفى عن أنظارها تاركا إياها واقفة في مكانها متجمدة وكأنها لم تعد قادرة على التنفس.
بعد عودتها إلى غرفة الضيوف سقطت ناتالي في ذهول وهي تحاول فهم ما يعنيه
في أعماقها لم تكن تعلم ما إذا كانت قد فعلت أي شيء أثار شكوكه ومع ذلك لم يخطر ببالها أي شيء مهما حاولت جاهدة أن تتذكره وفي النهاية سقطت في نوم عميق دون أن تدري
في تلك الليلة كان لديها حلم فقدته منذ فترة طويلة وكان حتى حلما مثيرا
عندما استيقظت أدركت أنها كانت الوحيدة في الغرفة
"تسك تسك! انظري إلى نفسك ناتالي نيكولز!" لم تستطع أن تنطق بكلمة ثم فركت شعرها وتنهدت.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

تم نسخ الرابط