رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 113 إلى الفصل 115 ) بقلم مجهول

كثيرا. لو ادعينا أننا أبناؤه سيفكر الجميع أننا على صواب.
هذا صحيح... تمتم كلايتون وهو يفكر في كلماته.
وفي تلك اللحظة لمعت فكرة في رأسه مثل وميض مفاجئ. نظر إلى أخيه بتساؤل ملحوظ وسأله بحذر زافيان هل تعتقد أن صموئيل قد يكون والدنا البيولوجي
كانت كلمات كلايتون محملة بالحيرة والفضول وكأن السؤال نفسه يفتح بابا جديدا من الاحتمالات التي لم يخطر لهما على بال من قبل.

الفصل 114
بابي!
ظهر بريق من الأمل في عيون زافيان لكنه سرعان ما اختفى ليحل محله شعور بالحزن. تمتم قائلا لا كلايتون. هذا مستحيل.
كيف يمكنك أن تفقد الأمل يا زافيان قبل أن نجري اختبار الأبوة عبس كلايتون متحفظا على إصراره ثم أضاف فكر في الأمر. بما أننا نتشابه مع السيد باورز فمن المحتمل أن يكون هو والدنا.
لكن السيد باورز لديه أطفاله الخاصين. أجاب زافيان بجدية لديه توأمان. ولد وبنت وهما في الخامسة من عمرهما مثلنا.
انطفأت شعلة الأمل في قلب كلايتون وذابت كلمات زافيان في أذنه كثلج ذاب.
د ألم تذكر أن السيد باورز أعزب تساءل كلايتون بنبرة باحثة.
نعم السيد باورز أعزب لكن لديه أطفال... ربت زافيان على كتف أخيه وأضاف كانت أمي لتخبرنا إذا كان هو والدنا البيولوجي. بحسب ملاحظاتي التقيا مؤخرا. لكن لا يوجد دليل على أنهما قد تعارفا قبل ولادتنا.
في تلك اللحظة ارتسمت على وجهي الأولاد نظرة تأملية مهيبة. كانت أفكارهم تتلاقى في صمت رغم الحب العميق الذي يشعران به تجاه والدتهما إلا أنهما كانا يتوقان سرا إلى أن يكون لهما أب يكمل عائلتهما. للأسف لم يتمكنوا من العثور على والدهم البيولوجي رغم سنوات من البحث.
ومع ذلك رغم أن كلا منهما كان يدرك أن صموئيل ليس والدهم لم يستطع قلباهما أن يتوقفا عن الحلم بتلك الفكرة.
في تلك اللحظة سمعا صوتا من خلفهما يقول كلايتون ألا ينبغي لك أن تكون في موقع التصوير في زينهول ماذا تفعل هنا
استدار الأولاد بسرعة ليروا يارا التي كانت ترتدي ثوبا أبيض من الدانتيل ووجهها مغطى بمكياج أنيق يضفي عليها مظهرا غريبا ومثيرا في آن واحد.
على الرغم من أن كلايتون كان قد عمل إلى جانب يارا لمدة شهر في موقع التصوير فقد اعتاد على وجهها الذي يشبه وجه والدته إلى حد كبير ولكن زافيان نظر إليها بدهشة. لم يكن يتوقع أن تحمل يارا هذا التشابه المذهل مع ناتالي.
لقد تم إدخال والدتي إلى المستشفى. سأعود إلى زينهول الآن بعد أن قمت بزيارتها. أوضح كلايتون بلامبالاة ثم دفع زافيان بمرفقه ليخرجه من شروده.
أرى ذلك. نظرت يارا إلى زافيان وسألته وهذا الشخص الذي يقف بجانبك هو...
إنه أخي الأصغر. أضاف كلايتون ببرود يا لها من مصادفة. أنا مندهش من أنك هنا ولا تعملين في زينهول. لا بد أنه