رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 131 إلى الفصل 133 ) بقلم مجهول

لها مناسبا للغاية مما جعل من الصعب تجاهله.
قاطع شون سلسلة أفكارها وسألها ناتالي ماذا كان حديثك مع الجد
طلب مني جدي أن أفحصه قالت ناتالي رافعة حاجبها بابتسامة هادئة. رغم أنه تخلص من السمۏم إلا أنه لا يزال بحاجة للاهتمام بنظامه الغذائي وممارسة الرياضة بسبب سنه.
أرى... أجاب شون بصوت منخفض غير قادر على إخفاء انشغاله.
لماذا تسأل هل تعتقد أن جدي أخبرني بشيء خاص أجابت ناتالي ولعبت بالكلمات ببراعة.
نلا شيء.
كان قلب شون يخفق بسرعة مشاعره تجاه ناتالي تتدفق مثل نهر جار. رغم محاولاته الجادة لإخفاء مشاعره إلا أنه كان يخشى أن يكتشف ماكس ما يدور في داخله ويكشف عن حقيقته لناتالي.
دون أن تدرك تلك المشاعر رافقت ناتالي شون إلى الطابق السفلي حيث وصل المزيد من الضيوف.
وسط ضوضاء الحضور كانت ناتالي بمثابة الإبهام المؤلم في مشهد مليء بالتجاذب الاجتماعي. جلست بجانب شون لكنها بدت غريبة وسط هذا التجمع حيث تبادل الأثرياء والمشاهير المجاملات معهما. ومع مرور الوقت انتقل الحديث بشكل طبيعي إلى موضوع ناتالي التي كانت دائما تقدم نفسها بكل لطف ولباقة.
بعد فترة قصيرة أصبح الجميع في المأدبة يعرفون الفتاة ذات الوجه المليء بالنمش التي كانت تعتبر في نظرهم غريبة ومختلفة باسم ناتالي نيكولز.
وأثناء تفاعلها مع الحضور التقت ناتالي بالصدفة بعائلتها الصغيرة التي كانت قد ابتعدت عنها لسنوات عديدة. لم تكن تتوقع أن يتلقوا دعوة من السيد واتسون العجوز لحضور هذه المأدبة. لقد مضت ست سنوات كاملة منذ أن رأتهم آخر مرة. كان الرجل في منتصف العمر ذو الوجه الذي لا يفارق الابتسامة والذي ربما كان قد نسي بالفعل أنه كان له ابنة تدعى ناتالي.
شون سأحصل على قطعة من الكعكة.
بالطبع.
سارت ناتالي ببطء نحو العائلة المكونة من ثلاثة أفراد. وبينما كانت تحدق في الرجل الذي يعتبره الكثيرون منافقا كان الكره يتصاعد في عينيها. كان هذا الرجل الذي كانت أمها تحبه بكل قلبها قد دمر سعادتها بالكامل. احتل أعمال عائلة جد ناتالي وكان له يد في ۏفاة جدها.
لم يلاحظ توماس وإيفون وابنتهما ميليسا ناتالي على الرغم من شعورها بأنها كانت تراقبهم. شعروا بنظرة باردة تلتقي بهم لكنهم لم يستطيعوا تحديد مصدرها.
على الرغم من أن ناتالي مرت مباشرة أمامهم إلا أنهم لم يتعرفوا عليها.
لم تكن ميليسا تهتم بناتالي إلا لأنها كانت شريكة شون وأيضا لأن فستان ناتالي كان لافتا جدا.
وبعد أن ابتعدت ناتالي مسافة جيدة أمسكت بذراع إيفون وقالت بنبرة مرحة أمي تلك المرأة القبيحة تدعى أيضا ناتالي نيكولز. اسمها نفس اسم تلك المرأة...
عندما سمعت إيفون هذا الاسم تومض عيناها بازدراء واضح.
ميليسا ربما يحملان نفس الاسم لكن حياتهما مختلفة تماما. تلك الفتاة الريفية منذ ست سنوات كانت على علاقة برجل. ليس لدينا أي فكرة عن مكانها