رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 170 إلى الفصل 172 ) بقلم مجهول
المحتويات
إليها بدهشة وقال
لكن لماذا السيد باورز لم ينم أو يسترح منذ اختفائك إذا لم يعرف أنك بخير سيستمر في البحث عنك بلا توقف!
صدمت ناتالي من كلامه لم تكن تعلم أن صموئيل قد بذل كل هذا الجهد للعثور عليها في الليلة التي سقطت فيها في النهر أنقذها قارب صيد بسيط لكنها كانت تحت تأثير المخډرات ونامت طويلا بسبب الحبوب التي تناولتها
لم أكن أعلم صموئيل فعل كل هذا
ثم التفتت إلى زافيان وقالت
حبيبي القناع الذي كنت أرتديه غمرته المياه وأصبح غير صالح لا يمكنني إخبار أي شخص بهويتي الآن حتى السيد باورز يجب أن أنتظر حتى أستبدله
قرصت خده بلطف لتخفف من قلقه وأضافت
لا تقلق سأخبره بكل شيء في الوقت المناسب
حسنا لكن يجب أن نتأكد من أنه لا يتوقف عن الأمل
ابتسمت ناتالي وطمأنته
بالطبع لا يمكننا السماح له بفقدان الأمل
بعد لحظات ذهبت ناتالي لتأخذ حماما دافئا تستعيد فيه قليلا من عافيتها بعد الأيام الصعبة التي عاشتها
أنا السيد باورز جاء صوته عبر الهاتف متعبا لكنه حازم
قال زافيان بصوت مليء بالتردد
السيد باورز إنه أنا زافيان
بدا صوت صموئيل أجشا ومكسورا لكنه حمل إصرارا
أنا آسف زافيان لا أزال غير قادر على العثور عليها لكن أعدك لن أستسلم سأظل أبحث حتى أجدها
لقد وجدت أبا حقيقيا
ثم حاول كبح مشاعره وقال بصوت متماسك قدر الإمكان
السيد باورز من فضلك اعتن بنفسك أنا متأكد أن أمي ما زالت على قيد الحياة ربما هي فقط لا تستطيع الاتصال بنا الآن
صمت صموئيل لبرهة ثم ابتسم بخفة وقال
وتابع قائلا شكرا لك اعتني بنفسك أيضا اترك كل شيء لي أعدك بأنني سأجدها
بعد انتهاء المكالمة استدار صموئيل لينظر إلى النهر وفجأة بدأ يسعل پعنف
كان وجهه شاحبا وكان من الواضح أنه مريض ومع ذلك لم يتوقف عن البحث عن حبيبته
الفصل 172
بعد تلك المكالمة الهاتفية لم يجرؤ زافيان على الاتصال بصموئيل كان الخۏف يسيطر عليه يخشى أن ينزلق بكلمة تكشف مكان والدته دون قصد ورغم محاولاته المستميتة كان يصعب عليه مقاومة الرغبة في مشاركة السر الذي يثقل صدره
في كل مرة يتحدث فيها صموئيل معه كان لسان زافيان يتلعثم وعيناه تتجنبان النظر إلى
متابعة القراءة