رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 182 إلى الفصل 184 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

فرانكلين وصوفيا ولم تستطع أن تخفي فرحتها عند التفكير في إمكانية اصطحابهما إلى منزلها. كانت تخيل نفسها معهم وتتصور مدى السعادة التي قد يعيشونها معا.
حسنا هذا يحسم الأمر! سأعيد فرانكلين وصوفيا معي غدا أعلنت ناتالي بحزم. تجمد جسد صموئيل وأمسك ذقن ناتالي بأصابعه الخشنة. عندما أدار رأسها ليواجهه مباشرة سألها بنبرة قاسېة هل أنت سعيدة لأنني سأكون بعيدا في رحلتي الخاصة فجأة تغيرت ملامح وجهه وأظلمت عيناه بمشاعر لا يمكن تفسيرها.
فوجئت ناتالي بهذا التحول المفاجئ في الأجواء فسألت بحذر هل يجب أن... هل يجب أن أكون منزعجة جدا أم ماذا عند هذه اللحظة شد صموئيل قبضته تدريجيا على ذقن ناتالي وهمس بصوت منخفض أوه أيها الجاحدة التي لا تشبع
الفصل 183
بحلول الوقت الذي خرجت فيه ناتالي من غرفة صموئيل كانت في حالة من الفوضى بعد أن انتهى صموئيل منها. ثم قالت لنفسها ما علاقة رحلته العملية بي هل كان عليه حقا استخدام هذه الطريقة لمعاقبتي لمجرد أنني لم أرد كما توقع مني بينما كانت ناتالي ټلعن صموئيل داخليا اصطدمت بسيليا في الممر. لم تأخذ أي من المرأتين زمام المبادرة للتحدث أو تحية بعضهما البعض. ومع ذلك ظلت عيون سيليا الحادة ثابتة على شفتي ناتالي اللتين تورمتا من قبلة صموئيل القوية. على الرغم من أن نظرة سيليا كانت لا تزال متغطرسة إلا أنها لم تكن استفزازية بأي شكل من الأشكال. تجاهلت ناتالي تماما سيليا ومرت بجانبها وكأنها لم تكن موجودة.
لم تتفاجأ ناتالي بسلوك سيليا فكانت تعلم أن سيليا هي وريثة الجيل القادم لعائلة جين. إلى جانب موهبتها المذهلة في الطب كانت سيليا تتمتع بذكاء عاطفي وذكاء عالي. خلال الأيام القليلة الماضية كانت ناتالي متأكدة من أن سيليا لاحظت التفاعلات بينها وبين صموئيل وتوقعت طبيعة علاقتهما. بما أن صموئيل كان هو الشخص الذي يطارد ناتالي بلا هوادة لم يكن هناك أي سبب يجعل سيليا تغار منها. من الطبيعي أن يتوقف سلوكها الاستفزازي في النهاية. لم تكن ناتالي مهتمة بمثل هذه المشاحنات التافهة بين النساء. كانت تركز فقط على حياتها مع الأطفال الثلاثة. الندوب العاطفية التي تحملتها من فقدان توأمها كانت ألما دائما في قلبها ومع ذلك شعرت أن آلامها قد خفت إلى حد ما بوجود فرانكلين وصوفيا بجانبها.
في اليوم التالي قبل أن يستعد صموئيل للرحيل في رحلته العملية سحب فرانكلين وصوفيا جانبا وأصدر تعليماته تأكدا من أن تكونا مطيعين وتستمعا إلى ناتالي أثناء غيابي. إذا أخبرتني أن أيا منكما كان شقيا فلن أسمح لكما بالذهاب إلى منزلها في المرة القادمة.
تبادل فرانكلين وصوفيا نظرات قصيرة قبل أن يردا بصوت واحد سنكون مطيعين يا أبي. أومأ صموئيل برأسه إقرارا. ثم أضاف فرانكلين سأفتقدك يا أبي!
انحنت صوفيا للأمام وعانقت ساق صموئيل بإحكام وقالت بهدوء سأفتقدك أيضا يا أبي... تحولت عينا صموئيل فجأة لتستقر على ناتالي وسألها ماذا عنك
أنا سألته ناتالي وهي تشير إلى نفسها في دهشة قبل أن تتابع ماذا لدي لأقول فجأة قالت صوفيا والدي ينتظر منك أن تقولي أنك ستفتقدينه. انحنت شفتا صموئيل المطبقتان بابتسامة خفيفة بينما وجه نظره الغامض لتستقر على ناتالي بتساؤل. وبالمثل استدار فرانكلين وصوفيا لينظروا بترقب إلى ناتالي. حتى بيلي الذي كان ينتظر بصمت بجانبهم استدار ليشاهد رد فعل ناتالي.
في مواجهة نظرات الجميع لم يكن أمام ناتالي خيار سوى الاستسلام. شعرت بالحرارة تتدفق على وجهها وهي تحمر خجلا وتتلعثم سأفتقدك
تم نسخ الرابط