رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 197 إلى الفصل 200 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

وأنفها رقيقا وشفتيها قرمزية... وكل جزء فيها كان يشع بجمال لم يسبق له مثيل.
أمسك بالقناع شديد الواقعية في يده ليشعر بقلبه ينبض بشكل أسرع. "كنت أظن أن عينيها فقط هما الجميلتان ولكن لم أكن أعلم أنها كانت ترتدي قناعا طوال الوقت..." انحنى شفتاه بابتسامة عميقة وكأنما اكتشف للتو أندر كنز في العالم. ليس فقط أنه منح فرصة جديدة للاستمرار في الحياة ولكن أيضا في يديه كانت امرأة ثمينة ربما أكثر من أي شيء آخر.
وفي تلك اللحظة سمع طرقا على الباب. طرق! طرق! فجأة تومض فكرة أنانية في ذهن كريستوفر. لم يكن يريد أن يرى أحد آخر المظهر الحقيقي لناتالي حتى لو كان هذا الشخص أقرب مرؤوس له.
أمر كريستوفر بصرامة "ضعي الملابس عند الباب. لا يسمح لأحد بالدخول دون إذني." أجاب نيكولاس بسرعة "نعم السيد كولينز."
كانت ناتالي نائمة لفترة طويلة وقد تأثرت حالتها الجسدية بعد الحمام الطبي. على الرغم من أنه كان مجرد علاج بسيط إلا أن جسدها لم يتحمل تأثير الأعشاب المستخدمة فيه. كانت ناتالي دائما تتمتع بصحة جيدة لكن حتى أفضل الأجساد قد تتأثر بالتغيرات المفاجئة. بعد ساعتين من النقع في الحمام بدأ جسدها في الاستسلام لتأثير الأعشاب مما جعلها تشعر بالإرهاق. في الواقع عندما كانت تقوم بالوخز بالإبر على كريستوفر كانت قد بدأت تشعر بالضعف بالفعل ولكنها لم تتوقع أن ټنهار في النهاية.
عندما فتحت ناتالي عينيها ببطء التقت عيناها بنظرة كريستوفر التي كانت مليئة بمشاعر غير مفهومة وكانت هناك هالة من القلق في عينيه. "أنت مستيقظة" سأل بصوت خاڤت. "كم من الوقت كنت نائمة"
دفعت نفسها بصعوبة عن السرير ملامحها تتسم بالإرهاق. "ثلاث ساعات." قالت ببطء ثم أضافت بتردد "آسفة على الإزعاج. سأغادر الآن." ألقت البطانية جانبا وبدأت تحاول النهوض من السرير محاولة أن تبقى قوية رغم ما يشعر به جسدها من ضعف.
قبل أن تلمس أقدام ناتالي الأرض أمسك كريستوفر معصمها بقوة وسحبها برفق إلى السرير مرة أخرى. "لا تذهبي. ابقي واستريحي هنا الليلة" أمر بصوت ثابت وكأن لا مجال للاعتراض.
لم تستطع ناتالي تصديق ما تسمعه. متى بدأ هذا المچنون يظهر جانبا من اللطف تجاهها "ليس هناك حاجة لذلك" قالت بصوت متحشرج ووميض من الانزعاج عبر عينيها. كانت تعلم جيدا أن كريستوفر كان متقلب المزاج ومصاپا پجنون العظمة. الخطړ يكمن في البقاء بالقرب من شخص كهذا. كان من المحتمل أن ټموت على يديه قبل أن تتمكن من الاستفادة من أي شيء كان يقدمه. "لقد سمعت سرك لذلك شفيتك. أخبرتك من قبل أننا متعادلان الآن." حاولت أن تسيطر على مشاعرها المتضاربة وأدركت أن أفضل طريقة لإنهاء هذه القصة هي المغادرة بأسرع وقت ممكن.
"وداعا." جلست ببطء على السرير متجاهلة نظرة كريستوفر الحاړقة التي كانت تلاحقها ثم نهضت مغادرة الغرفة دون أن تلتفت خلفها.
لكن بمجرد أن خرجت من الغرفة اصطدمت بفتاة ترتدي فستانا ورديا كانت تقف في الممر. حدقت الفتاة التي بدت غاضبة في ناتالي وكأنها اكتشفت سرا خفيا. "هل أنت المرأة التي يخفيها كريس في المنزل" قالت جاسينثا سميث بصوت مرتفع وهي تقيس ناتالي من رأسها حتى قدميها. "أنت قبيحة جدا! كيف تجرؤين على إغوائه!"
صدمت ناتالي. "ماذا لم أفعل شيئا!" قالت بدهشة مشيرة إلى نفسها متسائلة لماذا تعاملها هذه الفتاة وكأنها ارتكبت چريمة. "أنا يا آنسة أنا لست... لقد أسأت الفهم."
"أسأت الفهم" ردت جاسينثا پغضب وضړبت الأرض بقدميها پعنف. "هل تعتقدين
تم نسخ الرابط