رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 210 إلى الفصل 212 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

يريد أن يحفر حفرة لنفسه من شدة التوتر 
بيلي منذ متى تعمل معي سأل صموئيل بنبرة هادئة كأن الموضوع لا يعنيه 
إحدى عشر سنة يا سيدي أجاب بيلي وهو يحاول السيطرة على نفسه 
لن يكون هناك شيء آخر رد صموئيل وهو يضغط على الكلمات ببرود سأقوم بإلغاء مكافأة نهاية العام وجميع الإجازات المدفوعة 
شعر بيلي وكأن الأرض قد زلزلت تحت قدميه وجسمه خارت قواه السيد باورز 
لو لم تكن قد أمضيت إحدى عشرة سنة في خدمتي لكنت قد أرسلتك إلى أقصى زاوية من العالم على الفور حدق صموئيل في بيلي وأشار إليه بإشارة قاسېة كما لو كان يقرر مصيره ببرود تام 
الفصل 211
كان قلب ناتالي ينبض بقلق وهي تفكر في إيدا تلك المرأة العجوز التي كانت تخشى أن تواصل الاصطدام بالأشياء بسبب ضعف بصرها ولكن رغم كل مخاوفها لم تستطع الفوز على إيدا التي بدا وكأنها تتحدى كل الصعاب 
ابتسمت إيدا بمرح وحبست دموعها في عينيها المرهقتين ثم أصرت على تقديم القهوة والحلويات لناتالي قبل أن تجلس 
السيدة ناتالي أنا متحمسة للغاية الآن لأن هذه هي المرة الأولى التي يعيد فيها السيد صموئيل امرأة إلى الحياة! قالت إيدا وعيونها امتلأت بالدموع لقد كان انطوائيا منذ أن كان طفلا صغيرا كان يعامل الجميع بلا مبالاة باستثناء عائلته 
شعرت ناتالي وكأن الأرض اهتزت تحت قدميها أنا الأولى إذن ماذا عن يارا أو والدة فرانكلين وصوفيا هل لم يأتيا من قبل
لكن صمتت قليلا ثم تذكرت أنها قد تكون بالغت في تخيل الأمور وتابعت أنت مخطئة يا آنسة هيث نحن الاثنان مجرد صديقين 
أصدقاء سمع في صوت إيدا نبرة خيبة الأمل وكأنها كانت تنتظر شيئا آخر 
قبل أن تتمكن ناتالي من الرد اقتحم صموئيل الغرفة وأجاب نيابة عنها نعم نحن مجرد أصدقاء ضاقت عيناه بينما ارتسمت على شفتيه ابتسامة دافئة لكن فيها لمحة من الحيرة نحن مجرد أصدقاء في الوقت الحالي قد تتغير العلاقة بين شخصين بالغين حسب الظروف 
لقد سلكت إيدا هذا الطريق ذات مرة ولذلك فهمت فورا ما كان يعنيه صموئيل أعتقد أنني كنت غير صبورة بلا سبب يجب على الشباب أن يتأنوا في بناء أساس قوي ربتت على جبينها بحنان آمل أنني لم أخفك بتخيلاتي سيدتي ناتالي 
لا لا قالت ناتالي بصوت خاڤت وتجنب النظر في عينيها 
لكن عندما التقت عيناها بنظرة صموئيل العميقة أدركت أنها دخلت في فخ لا تستطيع الهروب منه فكان قلبها ينبض بقوة 
فجأة كان الحب في الهواء 
في محاولة لتغيير الموضوع سألت ناتالي ما هي علاقتك بالسيدة هيث
كانت هي مرضعة والدتي كانت تعتني بأمي منذ أن كانت طفلة صغيرة عندما ولدت كانت جدتي قد ماټت بالفعل في عيني السيدة هيث هي جدتي 
الفصل 211
هزت إيدا رأسها بابتسامة دافئة وقالت أنا مجرد خادمة متواضعة السيد صموئيل بفضل عائلة باورز وعائلة زاراتي وصلت إلى ما أنا عليه اليوم 
تناول صموئيل رشفة من الماء ثم قال أنت تستحقين كل ما حصلت عليه يا آنسة هيث 
لا تكتفوا بالحديث تناولوا بعض الكعك دفعت إيدا حاويات الطعام نحو الثنائي بابتسامة واسعة لقد صنعتها بنفسي جربوها 
أخذ صموئيل وناتالي قطعة من الكعك وأكلاها لكن ناتالي لم تستطع إخفاء شعورها 
هذه الكعكة حلوة للغاية لكن طعمها مزعج لا أحب هذا عبست ناتالي عند أول قضمة لها 
لمح صموئيل على الفور استياءها أمسك بشريحته
تم نسخ الرابط