رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 252 إلى الفصل 254 ) بقلم مجهول

في التعديل من الشكل الجسدي لكن ناتالي كانت تفوق الجميع في تفردها. لم تكن تملك أجمل الوجوه لكن جسدها كان يتحدث بلغة الجمال التي لا يمكن تجاهلها.
انحنى صموئيل ومد يده اليمنى إليها قائلا بصوت مليء بالاحترام إنه لشرف لي أن تكوني رفيقتي.
أجابته ناتالي بابتسامة خفيفة عيونها تلمع بخبث هل أنت متأكد من أنك تريد الذهاب معي ألا تخشى أن يذلني مظهري أمام الجميع
أجاب صموئيل بلطف لكنه كان واضحا في إصراره هل تعلمين لماذا أصررت على أن تكوني رفيقتي في المأدبة هذه الليلة
فوجئت وهزت رأسها بارتباك. لماذا
لأنني أريد أن أظهر للجميع أنني ملكك وأنك لي. سأحتاج إلى مساعدتك لصد معجبي الليلة. قال وهو يميل ليضع خصلات شعرها خلف أذنها بلطف ثم أضاف بابتسامة دافئة أنت لم تزعجيني بمظهرك بل منحتيني شعورا بالأمان.
تلك الكلمات كانت كفيلة بأن تذيب جليد قلبها. في تلك اللحظة شعرت بشيء غريب ينبض في داخلها شعور غامض بأن الاستمتاع بحياتها تحت حمايته قد لا يكون سيئا على الإطلاق.
كانت المأدبة تستضيفها عائلة ليستر في جناحهم الفخم في ليفينغفيل حيث كانت الأنوار تتلألأ والأنغام تعزف في الأفق
كانت عائلة ليستر من نسل سلالة خانيا العريقة ومع مرور الوقت بدأ تأثيرها يتراجع تدريجيا. بعد مائة عام كانت العائلة قد فقدت بعضا من مجدها لكنها حافظت على تاريخ طويل وعميق في ليفينغفيل وخانيا. في الأيام الماضية كانت عائلة ليستر من بين العائلات الأكثر شهرة وثراء ومع ذلك فقد استطاعوا في السنوات الأخيرة استعادة مكانتهم في عالم الأعمال ليعودوا من جديد إلى قمة المجتمع.
كانت المأدبة تلك الليلة بمثابة احتفال خاص بمناسبة بلوغ سوزان ليستر سن الرشد الابنة الوحيدة لعائلة ليستر. منذ طفولتها كانت سوزان تتمتع بذكاء حاد وموهبة نادرة مما جعلها محط إعجاب الجميع في العائلة. لذلك لم يكن غريبا أن تصبح حديث المدينة وأن يكون هذا الاحتفال محط أنظار الجميع.
صدفة كان صموئيل في ليفينغفيل وقد تم دعوته لحضور المأدبة من قبل عائلة ليستر فكان من الطبيعي أن يظهر لهم بعض الاحترام بحضوره. وعلى الرغم من وصولهما معا دخل صموئيل وجاستن المأدبة بشكل منفصل فكان على جاستن أن يدخل مع عائلته بينما دخل صموئيل بمفرده.
على الرغم من أن المأدبة كانت تسمى جناحا إلا أنه لم يكن جناحا تقليديا بل كان فناء فاخرا محاطا بالصخور والمياه المتدفقة التي أضفت جمالا خاصا على المكان.
لم يمض وقت طويل بعد دخول ناتالي وصموئيل حينما ركضت فتاة ترتدي فستانا أبيض مع تاج من الألماس يزين رأسها وهي تحمل طرف فستانها بيدها. توقفت أمامهما ثم اقتربت من صموئيل وأمسكت بذراعه بابتسامة مشرقة وقالت صموئيل لم تأت إلى ليفينغفيل منذ فترة طويلة. أخبرتني عائلتي أنك لن تتمكن من حضور مأدبة بلوغي
سن الرشد لذا كنت حزينة لفترة طويلة. أنا سعيدة حقا لأنك هنا الليلة!
كانت الفتاة هي سوزان ليستر التي بدت وكأنها مدللة من قبل عائلتها وهو أمر واضح من تصرفاتها وابتسامتها اللامبالية. لم يكن هناك شك في أنها كانت تحمل مشاعر خاصة تجاه صموئيل.
قبل أن تتمكن ناتالي من الرد نظرت سوزان إليها وسألتها صموئيل هل هي سكرتيرتك هذه هي المرة الأولى التي أراها فيها.
رغم أن ناتالي كانت تبدو كأي امرأة عادية كانت هناك هالة من الكرم واللطف حولها جعلتها تبدو وكأنها سكرتيرة. لم تعرف كيف تجيب ففضلت السكوت وترك الأمر لصموئيل.
أجاب صموئيل ببطء وهو يبتسم إنها ليست سكرتيرتي.
سوزان رددت بدهشة حقا إذن من هي
ابتسم صموئيل ابتسامة دافئة ثم وضع ذراعه حول خصر ناتالي وقال بثقة إنها المرأة التي أحبها. ثم تابع قائلا أنا أسعى إليها لكنها لم توافق بعد على أن تكون امرأتي.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.