رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 288 إلى الفصل 290 ) بقلم مجهول
المحتويات
المشاعر ويعبر عن العمق
كان من الطبيعي أن تعبر الطفلة عن رأيها في الحرية خاصة وأنها كانت في الخامسة من عمرها فقط. ومع ذلك عندما سمعت ناتالي ذلك قررت أن تستمر.
خلال فترة خجل ناتالي تحدثت أوما بهدوء وصموئيل بجانبها. نعم. أنا أتحدث الآن ولذلك أحتاج إلى والدك ليقتنع.
تجرأ صموئيل على الموافقة على ما قالته الأمانة. هل كان ذلك مقنعا له كان هو من دفعني بقوة إلى الجمجمة الكبيرة پعنف.
بالطبع! أجاب صموئيل مبتسما.
وكان يداعب شفتيه بحركة ناعمة بينما بدا أن ناتالي قد شعرت بظلال من الحزن والمكر على وجهه.
عندما كانت العهدة تميل برأسها أمسكت بإصبع ناتالي وحركته برقة وسألتها ماما هل أنتي بخير مع هذا
كان صوتها رقيقا للغاية.
بالطبع. أجابت ناتالي بابتسامة.
في تلك اللحظة كانت الابتسامة الرقيقة تضيء وجه العهدة وكأنها شمعة مضيئة في الظلام.
ومع مرور الوقت فقدت حتى دميتها جاذبيتها في هذا الجو العائلي الدافئ. وضعتها على الطاولة البيضاء حيث تلاقى نظرات صموئيل وناتالي.
استلقت بين صموئيل وناتالي وسرعان ما غلبها النوم بينما بقيت الابتسامة على وجهها. ومع مرور الوقت أصبحت تنفسها أكثر انتظاما.
بينما كانت ناتالي تراقبها بصمت لم تستطع إلا أن تدرك أن صموئيل كان مهتما بها بطريقة غير معتادة مما جعلها تشعر بالخجل.
وهي في ذهولها بدأ ناتالي فجأة تفهم أن صموئيل كان يتحرك تجاهها مما جعلها تحمر خجلا. كيف يمكن له أن يكون هكذا
كيف يمكن أن يكون أبا حنونا لحظة ثم يتحول إلى رجل صارم في لحظة أخرى! أيمكن أن يكون قاسېا بهذه الطريقة بينما في لحظة أخرى كان يظهر الحنان أمام ابنته!
مع سماع ناتالي لما قاله شعرت پصدمة شديدة وأدركت أنها نسيت أن تعترض. فتحت شفتيها لتجد صموئيل يقترب منها.
دفعته بعيدا عنها لكن دون جدوى. ولم يكن بمقدورها إيقافه.
في النهاية استطاع صموئيل أن ينسحب تاركا ناتالي وهي تتنفس بصعوبة وقلبها ينبض پعنف.
ابتسم صموئيل بسخرية كما لو كان يستهزئ منها بينما كانت ناتالي تشعر بغموض عاطفي تخلل قلبها.
وبينما كان الثلاثة في سريرهم غابت العهدة في نوم هادئ آخر دون أن تدرك ما حدث.
وأدركت ناتالي أنها وصوفيا فقط بقيتا في السرير بينما اختفى صموئيل تماما.
على الجانب الآخر بدأ الأطفال الثلاثة باللعب معا بجانب الباب.
لم تكن ناتالي
متابعة القراءة