رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 327 إلى الفصل 329 ) بقلم مجهول

من الأريكة انفتح الباب ودخل كريستوفر وكان يبدو عليه مزاج سيء.
همهم جوشوا ماذا حدث الآن
لاحظ جوشوا تعبير وجه صديقه وسأله ببطء عدت... وحدك
لم يرد كريستوفر بكلمة واحدة. كان وجهه الكئيب كافيا ليكشف عن ما حدث. جلس على الأريكة صب لنفسه مشروبا وشربه.
مرت أمام عينيه مشاهد مما حدث سابقا. كانت تتصرف ببرودة وعزلة عندما كانت بجواره لكنها تغيرت تماما حين كان صموئيل بالقرب منها.
لقد كانت أليفة كالأرنب أمامه.
اتضح أن صموئيل الذي كان من المفترض أن يكون منافسا له في العمل والحياة الخاصة لم يكن كافيا لردع كريستوفر.
الآن بعد أن شعر بالتحدي أراد أن يفعل كل شيء.
سأراك ټنهار تحت قدميك صامويل باورز. سأدمر شركتك وسأنتزع ناتالي منك.
توجه كريستوفر بكأس آخر من البيرة بينما كان جوشوا يراقبه. جلس بجانبه وبدأ يشرب معه.
أنا لا أفهم... همس كريستوفر.
هاه رد عليه جوشوا بدهشة.
وبخد محمر ورأسه دوار من الطلقات سأل كريستوفر لماذا... لماذا لا تحبني
حدق في عيني صديقه منتظرا الإجابة. ابتلع جوشوا ريقه بصعوبة وقال حسنا أنا مستقيم. لا أنجذب إلى الرجال.
أوقف هراءك قبل أن أرميك في النهر وأطعمك للأسماك.
أغلق جوشوا فمه.
فرك أنفه بخجل ومد يده نحو زجاجة الخزف التي تركتها ناتالي على طاولة القهوة لكن قبل أن يتمكن من لمسها كانت يد كريستوفر قد سبقت إلى الإمساك بها بشكل دفاعي.
تعال أردت فقط أن ألقي نظرة.
ماذا لو كسرتها هل تستطيع تعويض خسارتي
تعويض عن خسارتك بحق الچحيم أنا بمثابة أخ لك! نشأنا معا منذ المهد! هل تعاملني هكذا لمجرد أنني امرأة
لم يتمكن جوشوا من فهم تصرفات صديقه.
أنت مېت تماما يا كريس. كنت دائما منعزلا وغير حساس ولكنك الآن أصبحت متوترا بسببها. أراهن أنها ساحرة. جعلتك تحت تأثير تعويذة ولا أعتقد أنك ستتمكن من الخلاص منها قريبا.
ظل جوشوا يشرب بسخاء بجانب كريستوفر.
وعندما انتهيا أخيرا ساعد جوشوا صديقه على الخروج من الغرفة الخاصة. ابق هنا. سأذهب لإحضار السيارة.
استند كريستوفر على الباب بشكل ضعيف وهو يئن في المقابل.
لم يمض وقت طويل على رحيل جوشوا حتى خرجت يارا أيضا التي كانت في حالة إرهاق شديد.
لقد اصطدموا ببعضهم البعض والتقت نظراتهم.
من هي إنها تشبه ناتالي... هل عدت من أجلي يا ناتالي
كانت تفاحة آدم التي كانت تملأ حلق كريستوفر تتأرجح. لقد تعثر وهو يقترب منها.
إنها جميلة. عيناها أنفها شفتيها ملامحها كل شيء فيها كل شيء مثالي.
حاصرها كريستوفر على الحائط وحول عينيه إليها وكانت نظراته ثابتة على وجهها.
حدقت يارا فيه بخجل دون أدنى فكرة عما يريده منها ولكن سرعان ما شعرت بالرغبة والجشع يتسربان من أنفاسه.
انظر ليس كل الرجال مثل صموئيل. ليس كل الناس يحبون ناتالي. لا توجد طريقة لأخسر أمام بطة قبيحة مثلها.
أثارت الفكرة حماسها وشعرت بالإثارة. أغمضت عينيها ورفعت ذقنها لتغري كريستوفر بالاقتراب
منها.
انحنى الرجل إلى الأمام مجيبا على إشارتها.
استنشق كريستوفر رائحة عطرها عندما اقتربت المسافة بينهما.
لم تكن الرائحة المنعشة والخاڤتة التي كان يتوق إليها دائما لكن هذه الرائحة الجديدة كانت جذابة وأنيقة على الرغم من ذلك.
انتظرته يارا لكن هذا لم يحدث.
فتحت عينيها لتلتقي بعيني كريستوفر المكروهتين.
الفصل 330 ل الفصل 332

https://pub2206.ayam.news/699936