رواية سيد المدير التنفيذي الاب الرائع (الفصل 79 إلى الفصل 81 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

الفصل 79
"حسنا إذا حثهم واطلب منهم إكمال العملية الجراحية في أقرب وقت ممكن."
ابتسمت جويندولين ابتسامة خفيفة عندما شعرت ببصيص أمل يلوح في الأفق للوسي.
وفي تلك اللحظة نزل باتريك إلى الطابق السفلي بخطوات خفيفة متعمدا ألا تسمع ليسترق السمع إلى ضحكتها المبهجة وهي تتحدث عن البحث عن عمل.
عمل في متجر للحيوانات الأليفة تذكر باتريك الفيديو الذي شاهده بالأمس حيث كانت ترتدي زيا بيطريا لا يبدو أنه يناسبها. بالنسبة له لم يكن فقدانها لهذا العمل مفاجئا.

شعرت جويندولين فجأة أن هناك من يراقبها. استدارت على الفور لتجد باتريك يقف هناك عينيه مركزة عليها.
أنهت مكالمتها سريعا "لوسي سأتصل بك لاحقا. لدي بعض الأمور الآن وربما أزوركما خلال الأيام المقبلة."
ثم توجهت إليه بابتسامة خفيفة. "الإفطار جاهز. حان وقت الأكل."
قادته إلى المطبخ حيث كان بسيطا على طراز المنازل القديمة بوجود طاولة الطعام داخله مباشرة. لفتت انتباه باتريك شجرة الكمثرى في الفناء فلاحظ الأوراق الذابلة المتساقطة تحتها.
"هذه شجرة كمثرى" أوضحت له جويندولين وهي تراه ينظر إلى الشجرة. "تثمر كمثرى حلوة ومقرمشة خلال موسم الخريف."
على الرغم من أنه لم يكن يحب الكمثرى شعر فجأة برغبة غريبة في تجربتها فقط لأنه سمعها تصفها بهذا الشغف.
تبعها إلى المطبخ القديم والنظيف بسطحه الرخامي اللامع حيث كان كل شيء في مكانه. جلس باتريك بينما قدمت له طبقا من عصيدة الشوفان وأزاحت غطاء الطعام لتكشف عن أطباق جانبية بسيطة.
"هذا كل ما لدينا باتريك. أتمنى أن يعجبك."
جلست أمامه وبدأت بتناول الطعام ببطء. لاحظ باتريك الطريقة البسيطة التي كانت تأكل بها ولم يستطع منع نفسه من التفكير في أن عصيدة الشوفان هذه رغم بساطتها أفضل مما توقع.
بعد الإفطار وقف باتريك مستعدا للمغادرة. وقبل أن يخرج أخرج بطاقة عمل من جيبه ووضعها على الطاولة.
"شركتنا تقوم بتوظيف موظفين جدد. إذا كنت جادة بشأن العمل اتصلي بهذا الرقم. قولي إنني رشحتك."
اتسعت عينا جويندولين بدهشة. هل هذا ممكن تساءلت. مجموعة لوين معروفة بمستوى التنافسية العالي فيها. حتى خريجو الجامعات المرموقة يجدون صعوبة في الحصول على فرصة.
"لكن السيد لوين..." ترددت ثم أكملت بتردد "ليس لدي سوى شهادة الثانوية العامة."
"أعرف ذلك." أومأ باتريك برأسه ببرود. "لا تقلقي لن يجرؤوا على رفض إحالتي."
كلماته رغم كونها بسيطة كانت تحمل ثقة لا تقبل الشك.
"شكرا لك السيد لوين." ابتسمت جويندولين بخجل.
بينما كان باتريك يغادر توقف عند الباب وقال بنبرة باردة "لا داعي للشكر. أنا فقط أتأكد من أنك لا تهربين قبل أن تسددي ما تدينين به لي."
غادر دون أن يلتفت تاركا جويندولين في الفناء.
يا له من رجل حقېر! فكرت مستاءة من كلماته الأخيرة. كانت تنوي أن تودعه حتى السيارة لكنها قررت التراجع بعد سماع ذلك.
ركب باتريك السيارة حيث كان ليام في انتظاره. لاحظ ليام القميص
تم نسخ الرابط