رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 357 إلى الفصل 359 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 357
عندما فكرت ناتالي في كلام صموئيل أدركت أن فكرته كانت رائعة حقا. للأسف لم يخطر ذلك على بالها في الجناح. كانت قد خططت للسماح لليونيل بالتنفيس عن غضبه أولا قبل أن تطلب ثقته وتفهمه لتستخدم الوخز بالإبر لعلاج ليا. ومع تطور الأحداث وسوء حالة ليا ضاعت أفكارها وسط الفوضى.
"لماذا لا تقولين شيئا" سألها بنبرة حادة.
تنهدت ناتالي أخيرا وقالت "بما أن الأمر قد تم حله بشكل مثالي فلا داعي للانزعاج بشأن التفاصيل. المهم الآن أن ليا بخير. بعد كل شيء لا أتمنى أن ټموت... بسببي."
لكن صموئيل لم يقتنع. اقترب منها أكثر متجاهلا محاولتها تهدئته. "نات هل فكرت في نفسك يوما"
"وإذا كنت قد فكرت في نفسك فهل فكرت بي أنا"
"أنت" ردت باستغراب غير قادرة على فهم قصده.
مال صموئيل فجأة نحو أذنها صوته العميق يزداد برودة "يبدو أنك لم تفكري في مشاعري على الإطلاق. نات أنا لست الرجل الذي يبدو لك سهل الانقياد. بالنسبة لي لا يهمني إن ماټت ليا أو ليونيل. أنت فقط ما يهمني."
حاولت تهدئة الوضع فأمسكت وجهه بين كفيها وقالت بهدوء "ألم يكن كل شيء على ما يرام في النهاية أنت كنت معي هناك. لو كنت في خطړ حقيقي أعلم أنك كنت ستحميني."
في تلك اللحظة أدركت ناتالي أن صموئيل عندما يغضب يصبح أكثر عنادا من طفل صغير وتهدئته مهمة شبه مستحيلة. لكن لم يكن أمامها خيار سوى المحاولة.
رفعت وجهها بهدوء واقتربت منه لتمنحه قبلة خفيفة على كف يديه. كانت شفتاه باردتين ومتصلبتين بشكل واضح مما زاد من توترها. ومع ذلك لم تستسلم.
يا إلهي هل فشلت مبادرتي لإغرائه الآن فكرت بقلق وهي تنظر إلى صموئيل الذي بدا مصرا على الاستمرار في بروده.
لم تجرؤ ناتالي على الخوض في الأمر أكثر من ذلك. وبما أنها بدأت في إظهار سحرها لم يكن هناك مجال
متابعة القراءة