رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 357 إلى الفصل 359 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

للتراجع سوى تكثيف جهودها.
كان صموئيل يخطط للمقاومة حتى النهاية. ولكنه بلغ حدود قدرته على التحمل. وبالتالي لم يعد الأمر مسألة مبدأ.
إنه لا يتفاعل معي على الإطلاق. ألا يعتبر هذا محرجا
عندما كانت على وشك الاستسلام أطلق صموئيل تأوها مفاجئا وقبلها على ظهرها بقوة.
وبينما كانت مذهولة من التغيير المفاجئ وضع صموئيل يده خلف رأسها واستولى على المبادرة.
"عزيزتي نات بما أنك تجرؤين على اللعب پالنار فسوف تكونين مسؤولة عن إطفائها." كان صوت صموئيل مملوءا بالحب وأصبح أجشا. "سوف يتعين علي أن أنتظر حتى أتمكن من تحميلك المسؤولية."
الفصل 358
بحلول الوقت الذي عاد فيه صموئيل وناتالي من مركز الشرطة حيث تمت إزالة جهاز مراقبة الكاحل الخاص بها وتغيير ملابسها كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة صباحا.
كان جافين الذي لا يزال مستيقظا واقفا عند الباب لاستقبالهما. وبما أنه في الستينيات من عمره بدت عيناه محمرتين من التعب وعدم قدرته على السهر. وبمجرد أن رآهما حياهما قائلا
"السيد صموئيل والسيدة نيكولز لقد عدتما أخيرا!"
شعرت ناتالي بالسوء لأنهما تسببا في انتظار جافين.
"جافين في الواقع لم يكن عليك أن"
قاطعتها ابتسامة دافئة من جافين وهو يهز رأسه
"أنت من يجب أن تتوقفي عن الشعور بالذنب. بسبب عمري لا أستطيع النوم حين أكون قلقا. لذا لم أكن أنتظركما عمدا. الآن بعد أن عدتما بأمان سأستطيع النوم حتى فترة ما بعد الظهر."
"شكرا لك جافين."
"لا داعي للشكر هذا واجبي كخادم."
ذات مرة كان جافين يتمنى أن تتزوج يارا من صموئيل معتقدا أن ذلك سيمنح فرانكلين وصوفيا أسرة كاملة. لكن مع مرور الوقت تغيرت نظرته تدريجيا عندما لاحظ كيف أحب فرانكلين وصوفيا ناتالي واعتمدا عليها.
لم تكن ناتالي لطيفة ومتسامحة فحسب بل كانت تعامل الخدم باحترام وود. وفي أعماقه بدأ جافين بالفعل ينظر إليها كسيدة المنزل.
"سيدة نيكولز هل أنت جائعة هل أطلب إعداد شيء لك" سأل جافين بلطف.
"لا بأس أنا لست جائعة."
ألقى صموئيل نظرة ماكرة على جافين وسأله بتعمد
"جافين لماذا تسألها فقط ماذا عني"
ضحك جافين قائلا
"كنت على وشك أن أسألك بعد أن سألت السيدة نيكولز."
فرك صموئيل أنف ناتالي بحنان وهو يبتسم قائلا
"انظري كم يدللونك في هذا المنزل."
منزل
وعلى الرغم من بساطة الكلمة فإن هذا المكان أصبح بالنسبة إلى ناتالي ملاذا تنتمي إليه. بعد الألم الذي سببته لها عائلة نيكولز قبل ست سنوات بدا امتلاك منزل أمرا بعيد المنال. لكن الآن أصبح الحلم واقعا.
قادهم جافين إلى الداخل.
"الأطفال ما زالوا ينتظرونك في غرفة المعيشة."
"ماذا" عقدت ناتالي حاجبيها قائلة باندهاش
"لماذا لم يذهبوا للنوم حتى الآن"
تنهد جافين قائلا
"ستعرفين قريبا. مهما حاولت إقناعهم رفضوا الذهاب إلى الفراش. أصروا على رؤيتك قبل أن يناموا."
دون أن تنطق بكلمة توجهت ناتالي مباشرة إلى غرفة المعيشة.
كما توقعت كان الأطفال الأربعة متجمعين على الأريكة. ورغم أن الساعة تجاوزت الثالثة صباحا
تم نسخ الرابط