رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 384 إلى الفصل 386 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 384 
في تلك الليلة نام صموئيل وناتالي وهما يحتضنان بعضهما البعض مستسلمين للدفء الذي جمعهما. 
على الجانب الآخر فشلت يارا في محاولتها التفريق بينهما. لم تستطع تحمل رؤيتهما معا فغادرت الجبل وعادت إلى المدينة متأخرة تلك الليلة. 

عندما وصلت إلى منزل عائلة نيكولز لجأت إلى شرب عصير العنب لتخفيف إحساسها بالإهانة والڠضب. شربت طوال الليل وتركت الزجاجات بالقرب منها. 
كانت مشاعرها خليطا من الڠضب الكراهية والخذلان. 
لو لم تظهر ناتالي فجأة لكنت الآن زوجة صموئيل بلا شك. 
في صباح اليوم التالي استيقظت إيفون مبكرا. علمت بعودة يارا متأخرة وحالتها فأمرت مدبرة المنزل بإعداد عصيدة الشوفان. ثم حملت العصيدة بنفسها إلى غرفة يارا. 
لم تكن إيفون تنتمي إلى الطبقة الراقية مثل عائلة نيكولز. هي ببساطة استطاعت أن تسحر توماس بدهائها وتصبح زوجته. رغم حبها لابنتها البيولوجية ميليسا كانت تتظاهر بمعاملة يارا بشكل أفضل على الرغم من أن يارا لم تكن ابنتها الحقيقية. 
طرق الباب... 
فتحت إيفون الباب لتجد يارا مستلقية تحت أشعة الشمس في حالة يرثى لها. الزجاجات الفارغة متناثرة وعينيها متورمتان من السهر والبكاء. 
قالت بقلق 
يارا هل أنت بخير 
ردت يارا بسخرية وهي تلوح بزجاجة فارغة 
اخرجي! 
ثم ألقت الزجاجة بالقرب من قدمي إيفون متسببة في تحطمها. 
شهقت إيفون مړتعبة وقالت 
يارا! هل تحاولين قتلي 
نظرت إليها يارا بازدراء وقالت بحدة 
وماذا لو كنت أحاول! لو لم يكن الأمر يتعلق بثروة عائلة باير لما كان لشركتكم أي شأن! إذا كنت تبحثين عن رضا أحد فاذهبي إلى والدي واحتفظي بنفاقك بعيدا عني! 
تجمدت إيفون من صدمة الكلمات الچارحة. لم تجد ما ترد به فاكتفت بابتلاع ڠضبها وغادرت الغرفة. 
يا إلهي! كانت يارا على الأقل تتظاهر بالاحترام سابقا. يبدو أن الأمور بينها وبين صموئيل ليست على ما يرام. 
في غرفة ميليسا... 
هرعت إيفون إلى غرفة ميليسا وأيقظتها فجأة بسحب البطانية عنها. 
ميليسا كيف تسير الأمور بينك وبين ياندل سألتها بقلق. 
ردت ميليسا وهي تفرك عينيها 
لقد تحدثنا لكن ليس كثيرا. إنه مشغول دائما يا أمي. كيف تتوقعين منه أن يكون لديه وقت للدردشة 
قاطعتها إيفون بنبرة حازمة 
لكن هل أقمت علاقة معه 
تلعثمت ميليسا 
لا... ليس بعد. 
كانت تشعر بالارتباك. منذ أن تبادلت أرقام الهواتف مع ياندل كان دائما يرد على رسائلها لكن بشكل متأخر ودون اهتمام واضح. 
إذا لم يكن مهتما لماذا يرد كان بإمكانه تجاهلها أو حتى حظرها. 
قالت ميليسا 
أمي نحن نتعرف على بعضنا فقط. لا داعي للعجلة. 
ردت إيفون بحدة 
عندما كنت في عمرك تأكدت أنا ووالدك من مشاعرنا خلال عشرة أيام فقط.
تم نسخ الرابط