رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 408 إلى الفصل 410 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

ذلك تمكنت ناتالي من مراوغته بسرعة ومدت ساقها نحوه. فقد الرجل توازنه ومع تمدد ساقها ساءت الأمور. بعد أن تأرجح بذراعيه بشكل محموم ليحافظ على توازنه انتهى به الأمر بالسقوط في حوض السباحة مما أدى إلى تناثر كميات هائلة من الماء.
وبما أن الوقت كان فصل الشتاء فإن درجة حرارة مياه المسبح كانت بالكاد تزيد عن خمس درجات مئوية. في اللحظة التي سقط فيها زيدن بدأ أسنانه تصطك بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وبعيدا عن ذلك تدفقت الدموع على خديه مثل الجداول.
أنا أشعر بالبرد الشديد! الجو هنا بارد للغاية! أسرعوا! أخرجوني من المسبح! صاح زيدن وهو يضغط على أسنانه بأعلى صوته.
جلست ناتالي القرفصاء على جانب حوض السباحة وابتسمت بسخرية لزيدن المرتبك. ثم قالت بهدوء سيد هاملتون هل تمكنت من تبريد رأسك بنقع نفسك في الماء البارد لا تفكر أبدا في أنك تستطيع أن تسيطر على العالم كله لمجرد أنك من عائلة هاملتون. على أي حال الشخص الأكثر كفاءة بين الجميع من عائلة هاملتون هو السيد هاملتون العجوز الذي تزعم أنه في سن الشيخوخة وسيلقى حتفه في أي لحظة. ناهيك عن أنك لن تكون قادرا على مقارنته أبدا. توقف عن استهداف الآخرين باستخدام اسمه!
في اللحظة التالية رفعت ناتالي فستانها واستدارت للمغادرة.
أصاب زيدن الذعر وصړخ أخرجوني من المسبح! إذا تجرأت على المغادرة دون إنقاذي فلن أدعك تخرج! عد! هي! عد الآن! أنا أتحدث إليك! ألا تسمعني
هزت ناتالي رأسها باستسلام وأطلقت تنهيدة عميقة. يبدو أن مياه المسبح الباردة لا تستطيع إيقاظه من حلمه. لم يتعلم درسه على الإطلاق. الآن وقد انتهت الفواق أخيرا من الأفضل أن أغادر وأعود إلى قاعة المأدبة على الفور.
في طريق العودة إلى قاعة الحفل التقت ناتالي مع ليا. كانت تبدو قلقة وكان هناك شيء يزعجها. قالت ليا بخجل وهي تتقدم نحو ناتالي سيدة نيكولز لدي شيء لأخبرك به. هل يمكننا الذهاب إلى مكان ما
ما هو الأمر السري هنا لماذا لا يمكنك أن تخبرني سألت ناتالي في حيرة.
أجابت ليا وهي تفرك يديها پخوف من غير المناسب أن نتحدث هنا. في رأيي من الأفضل أن نبحث عن مكان هادئ حتى نتمكن من إجراء محادثة خاصة.
أومأت ناتالي برأسها وتبعتها في صمت إلى إحدى الزوايا المنعزلة في القصر. وعندما توقفوا كسرت ناتالي الصمت قائلة هذا مكان مخفي. أعتقد أنه مكان مثالي لتسكب لي الأشياء الآن.
بينما كانت أظافر ليا تغوص عميقا في راحة يديها نظرت إليها وقالت بتردد أنا آسفة.
مهلا استرخي! تبدين وكأن العالم ينهار. لماذا تعتذرين لي الآن لقد أوضحت لي بالفعل أن الحاډث السابق الذي تقيأت فيه دما في المأدبة كان مجرد حاډث أليس كذلك وبالتالي ليس عليك أن تعتذري لي مرة أخرى.
تم نسخ الرابط