رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 525 إلى الفصل 527 ) بقلم مجهول
أحفاد أحفادي معك ما الذي يجري"
ضحك مالكولم وقال بنبرة تفاخر
"أنا سيد حفيدك أليس طبيعيا أن يكونوا معي"
ثم تابع بذهول
"لا أصدق! رغم أننا نحمل نفس اللقب إلا أنني لم أربط بين الأمور أبدا."
اتضح للجميع مدى تعقيد الموقف. جلس كينيث ومالكولم وهما ينظران لبعضهما في صدمة بينما الأطفال يراقبون بصمت.
لم يكن كينيث ومالكولم قد ناقشا يوما أمورا عائلية. كان حديثهما دائما يدور حول الصحة والحياة العامة دون الخوض في تفاصيل الخلفيات العائلية.
زافيان الذي استوعب الموقف تحدث بحماس
"إذا أنت جد زوج أمنا يا جدي"
رد كلايتون مؤكدا
"هذا صحيح! سنناديك بنفس الطريقة التي يناديك بها فرانكلين وصوفيا أليس كذلك يا جدو"
لكن كينيث عبس وقطع حديثهم پغضب
"أي زوج أم من هو زوج أمكما"
أجاب كلايتون ببراءة
"صموئيل باورز بالطبع! إنه يواعد أمي وهما رائعان معا."
قال بصوت منخفض يكاد يسمع
"هل أمكما هي ناتالي نيكولز"
رد الاثنان في انسجام
"بالطبع!"
لحظة صدمة لكينيث
جلس كينيث مصډوما. لم يكن يتخيل أبدا أن المرأة التي لطالما احتقرها هي نفسها التي ربت زافيان وكلايتون ليصبحا أطفالا رائعين. والأسوأ من ذلك هي التي أهدته الوصفات الطبية التي أنقذت حياته.
"هل تعرف أمنا الآن أدركت مدى عظمتها أليس كذلك"
لكن قبل أن يجيب كينيث تدخل فرانكلين بحدة
"إنه يعرفها جيدا لكنه لا يحبها!"
أضافت صوفيا ببراءة مغلفة باللوم
"لهذا السبب لا نلعب معه. هناك خطأ في عيني الجد الأكبر! لا يستطيع رؤية الحقائق بشكل صحيح أو الحكم على الأشخاص كما يجب."
ساد الصمت للحظات وكانت كلمات الأطفال بمثابة صڤعة جديدة على وجه كينيث.
في تلك اللحظة كانت تعابير وجه زافيان وكلايتون وحتى مالكولم مزيجا من الدهشة والصدمة.
قال زافيان بحزن واضح
"لقد كنت تكذب يا جدي... أنت لا تحب أمنا."
حاول كلايتون تهدئة شقيقه قائلا
"لا تحزن يا زافيان. إذا كان الجد يكره أمنا فلا داعي لإجباره على علاقة معنا."
رغم أن كينيث اعترف بزافيان وكلايتون كجزء من عائلته إلا أن حبهم لناتالي كان أقوى من أن يتأثر برأيه السلبي عنها.
"كينيث دعني أخبرك بأمر. حفيدك صموئيل هو تلميذي الأكبر وناتالي هي تلميذتي الأصغر. إنها شخص استثنائي. لو كنت مكانها لقلت إنك أعمى!"
اتسعت عينا كينيث بدهشة. سأل بصوت مليء بالارتباك
"ماذا تعني هل أنا أيضا أحد متدربيك"
رد مالكولم پغضب وهو يمسح لحيته
ارتفع صوت كينيث بنبرة استنكار
"هل هي جيدة لهذه الدرجة"
ضړب مالكولم
الطاولة بيده قائلا
"ما هذا الكلام الفارغ رغم أنها امرأة لكنها لو نشأت في بيئة أفضل لكانت أفضل من حفيدك!"
فكر كينيث للحظة وسأل
"ثم... الوصفات التي قدمتها لي... هل يمكن أن تكون من ناتالي"
ابتسم مالكولم بسخرية وأجاب
"بالطبع! هذه الوصفات المدهشة جاءت من تلميذتي المفضلة."
بعد تلك المحادثة المحرجة غادر مالكولم المطعم مع الأطفال تاركا كينيث خلفه في حالة من الصدمة. جلس الرجل العجوز على كرسي قريب وساقاه تخذلانه من شدة المفاجآت المتتالية.
همس لنفسه
"كيف يمكن أن يكون هذا لطالما اعتقدت أن ناتالي قد سحرت صموئيل وأثرت على أحفادي... لكن يبدو أنني كنت مخطئا تماما."
أدرك كينيث أن تصوراته عن ناتالي كانت مبنية على أحكام مسبقة. كانت المرأة التي لطالما احتقرها هي نفسها التي أثبتت جدارتها بكل معنى الكلمة سواء كأم أو كشخص.
عاد كينيث إلى مسكن عائلة باورز وهو غارق في أفكاره. عندما وصل لاحظ الخدم حالته غير المستقرة وسارع أحدهم إلى مساعدته.
قال الخادم
"سيدي هل أنت بخير دعني أساعدك في الداخل."
أومأ كينيث برأسه بصمت مستسلما للإرهاق.
بينما كان يستعد للراحة أخبره الخادم
"سيدي السيدة يارا وصلت للتو. إنها تنتظرك في المكتب."
رد كينيث
"دعونا نتوجه إلى هناك."
عندما دخل المكتب نهضت يارا بسرعة واقتربت منه. بدت وكأنها تحاول التقرب منه لكن كينيث تجاهلها تماما.
غريزيا أبعد يدها عن كتفه وأخذ مقعده دون أن ينبس بكلمة. كان ذهنه ما زال منشغلا بما حدث.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة من الفصل الاول الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل
https://pub2206.xtraaa.com/676158
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.
الفصل 528 ل الفصل 530
