رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 534 إلى الفصل 536 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

ناتالي تفهم الأطفال وتعلمهم دروسا تجعلهم أشخاصا أفضل على عكس يارا 
كما يقول المثل الأفعال أبلغ من الكلمات 
وبينما كان يتأمل تصرفات ناتالي شعر بشيء من الدفء تجاهها وبدأت البرودة في ملامحه تتلاشى 
"الفصل 535 تغير الانطباع عنها"
لا يزال فرانكلين وصوفيا يشعران ببعض عدم الرضا في أعماقهم لكنهما تذكرا ما علمتهما ناتالي ثم تقدما إلى كينيث للاعتذار 
قال فرانكلين مشيرا إلى قلادة اليشم والمنديل في يد كينيث
"يا جدي الأكبر نحن آسفون جدا لأننا كذبنا عليك لقد حصلنا على هذه الهدايا من العم ستيفن "
نظرت صوفيا إلى كينيث بخجل وأضافت
"قال العم ستيفن إنك بالتأكيد ستحب الهدايا على أي حال لن أكذب أنا وفرانكلين عليك مرة أخرى أبدا يرجى قبول الهدايا إذا كانت ترضيك "
بالرغم من أن كينيث كان يغدق الأطفال بالمحبة عادة إلا أن هذه كانت المرة الأولى التي يعتذرون له فيها 
شعر بالإعجاب ليس فقط بسبب صدق الأطفال ولكن لأن ناتالي كانت قادرة على غرس هذا النوع من التعليم فيهم 
في تلك اللحظة فكر كينيث لوهلة أن ناتالي قد تكون أقرب للأم البيولوجية للأطفال من يارا 
سألت صوفيا بنبرة طفولية متسائلة
"جدي الأكبر لماذا لا تقول شيئا"
استعاد كينيث تركيزه وشعر أن فكرته السابقة كانت سخيفة 
مهما كانت ناتالي ناجحة في تعليم الأطفال إلا أنها لا يمكنها أبدا أن تحل محل يارا كأمهم البيولوجية 
هز رأسه وأجاب
"حسنا سأقبل الهدايا لكن تذكروا لا ينبغي لنا أن نكذب على الآخرين الكذب ليس عادة جيدة خاصة في هذا العمر المبكر "
رد الأطفال في انسجام
"نحن نعلم الآن "
شعرت ناتالي أن مهمتها كسائقة مؤقتة قد انتهت فقالت لكينيث بنبرة هادئة
"السيد باورز إذا لم يكن هناك شيء آخر سأتركك تقضي وقتا ممتعا مع فرانكلين وصوفيا سأعود لاحقا لاصطحابهما "
لكن قبل أن تتمكن من المغادرة قال كينيث
"بما أنك هنا لماذا لا تشربين بعض الشاي وتلعبين الشطرنج معي"
تفاجأت ناتالي وسألت بفضول
"الشطرنج"
ابتسم كينيث وسأل
"هل تعرفين لعبة 'جو' إذا لم تكن تعرفينها فهل تعرفين الشطرنج الدولي لا تخبريني أنك لا تعرفين أيا منهما "
أجابت ناتالي بثقة
"أعرف كيف ألعب لعبة 'جو' "
رد كينيث بحماس
"رائع! إذن لنلعب جولة "
رغم أنها لم تمانع اللعب إلا أن ناتالي تذكرت أن أبناءها كانوا ينتظرونها في السيارة 
قالت بقلق
"أبنائي ينتظرونني في السيارة "
تفاجأ كينيث وسأل مبتسما
"هل زافيان وكلايتون هنا اليوم"
تفاجأت ناتالي قليلا من معرفته بأسماء أبنائها لكنها أومأت برأسها 
على الفور أمر كينيث خادمه
"من الممل أن ينتظروا بالخارج أحضرهم إلى الداخل!"
نفذ الخادم الأمر بسرعة بينما ظلت ناتالي تنظر إلى كينيث في حيرة 
بعد لحظات دخل الخادم برفقة زافيان وكلايتون 
عندما رأى كينيث الأطفال الأربعة لم يستطع إلا أن يتنهد بسعادة 
في عينيه لم تعد الشهرة والثروة ذات أهمية كانت السعادة الحقيقية تكمن في الأطفال الذين جلبوا الدفء إلى حياته 
"الفصل 536 هل ستخسر بشدة"
كان كينيث سعيدا للغاية برؤية أحفاده الأربعة مجتمعين فطلب
تم نسخ الرابط