رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 564 إلى الفصل 566 ) بقلم باميلا
الخيال
تقدمت ناتالي بحماس نحو صموئيل "صموئيل أنت مستيقظ!"
أمسكت بيده وحاولت قياس نبضه لكنه دفع يدها بعيدا بلطف.
الفصل 566 حاول التقليد
ابتسمت ناتالي رغم ملامحها المرهقة. "صموئيل..."
تحدثت بصوت يحمل نبرة من الذعر بعد أن لاحظت برود صموئيل تجاهها.
"لماذا ترتدين زي المرضى ماذا حدث لك" سأل صموئيل بعبوس وهو يبدو منزعجا. "ولماذا أتيت إلى جناحي كان يجب أن ترتاحي في مكانك."
صمت صموئيل للحظة بينما تضيق عيناه قليلا.
"أعلم أنك غاضب مني..." تابعت ناتالي بثقة ولم تتراجع رغم تعبيره الغاضب. "لكن ما زلت ترغب برؤيتي أليس كذلك وإلا لما طلبت من بيلي مغادرة الجناح."
رغم أنه كان غاضبا إلا أن جزءا منه لم يرغب في إبعادها. عندما فتح فمه بدلا من أن يطلب منها المغادرة وجد نفسه يطلب منها البقاء.
"أنت!" قال صموئيل بانفعال محاولا السيطرة على مشاعره.
"لا ټتشاجر معي أرجوك." حدقت ناتالي في عينيه بصدق وكأنها تحاول قراءة أفكاره.
"أرجوك لا تغضب..." همست ناتالي وهي تضع وجهها على صدره. "كدت أموت في ذلك المستودع المهجور. لم يكن من السهل علي النجاة. هل يمكنك من فضلك ألا ټتشاجر معي"
كانت كلماتها صادقة ومليئة بالمشاعر ما جعل صموئيل يصمت للحظة.
بعد أن نجت من المۏت شعرت بقيمة الحياة أكثر وقررت أن تتمسك بكل لحظة معها ومع من تحبهم.
رفعت ناتالي وجهها بحذر محاولة قراءة تعابير صموئيل لكنها لم تجد أي شيء. كان وجهه خاليا من أي تعبير وكأنه لا يتأثر بكلماتها.
همست مجددا "أرجوك لا تغضب!"
ولكن صموئيل ظل صامتا ما دفعها إلى التفكير في خيارها الأخير.
أمسكت بقميصه وتقدمت نحوه ببطء في محاولة للاقتراب أكثر. نادرا ما كانت تأخذ المبادرة ولكنها شعرت أن هذا هو الحل الوحيد لإذابة الجليد بينهما.
https://pub2206.ayam.news/676158
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية.
الفصل 567 ل الفصل 569