رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 567 إلى الفصل 569 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

الواقع كان مغايرا.
في تلك الأثناء كانت ممرضة شابة وجميلة قد سمعت عن وجود مريض وسيم وثري في جناح كبار الشخصيات في المستشفى. وكانت تأمل أن تتاح لها الفرصة للاعتناء بصامويل شخصيا.
عندما اقتربت من الجناح وجدت بيلي واقفا عند الباب يمنعها من الدخول.
ماذا تفعلين هنا
أجابته الممرضة بابتسامة مهذبة ودافئة سيدي من فضلك اسمح لي بالدخول. أنا هنا لأقوم بعملي. سأقيس درجة حرارته وضغط دمه.
ليس هذا ضروريا. رفض بيلي نيابة عن صامويل.
ماذا تعني بذلك حاولت الممرضة التمسك بإصرارها فهي كانت حريصة على الدخول.
السيد باورز نائم. قال بيلي بحزم.
لا بأس إذا كان نائما. لا أحتاج إلى إيقاظه يمكنني إجراء الفحوصات دون أن أزعجه.
تفاجأ بيلي بردها الجريء. على أي حال لا يمكنك الدخول.
استمرت الممرضة في محاولة استخدام القواعد لتبرير دخولها لكن فجأة سمعت صوت أنين امرأة قادما من داخل الجناح.
احمر وجه الممرضة فورا.
ماذا يحدث هناك
كما أخبرتك إنه نائم. أكد بيلي. لا يمكنك الدخول الآن. هذا ليس الوقت المناسب.
أدركت الممرضة أنه لا أمل في دخولها فانسحبت بصمت.
بعد مرور فترة كان الاثنان داخل الجناح قد استغرقا في النوم ببطء. كانت ناتالي منهكة تماما تغفو في حضڼ صامويل.
عندما شعر صامويل بدفء جسدها غمرته مشاعر الرضا. في تلك اللحظة شعر وكأن العالم كله ملكه.
على الرغم من أنه كان من الصعب عليه أن يسامح ناتالي على ما حدث إلا أن الڠضب اختفى تدريجيا عندما كان يحتضنها.
إذا كان هناك شيء في هذا العالم يمكنه أن يلين قلب صامويل فذلك الشيء كان ناتالي.
نات... همس صامويل ثم طبع قبلة رقيقة على جبينها.
ورغم أن الأمور بدت وكأنها قد حلت إلا أن صامويل كان يشك في أن هناك شيئا أعمق وراء كل تلك الأحداث. لكنه لم يكن مستعدا لمواجهة هذا الواقع الآن. كان يريد أن يستمتع باللحظة وهو يحتضن ناتالي بقوة ويغمض عينيه ببطء.
بدأ الفجر في الساعات الأولى من اليوم التالي.
كان بيلي قد أمضى الليل كله في حراسة الجناح نائما قليلا فقط.
سمع كينيث عن إغماء حفيده أثناء عملية نقل الډم فأسرع مع ستيفن إلى المستشفى.
لم يشعر بيلي بأي نعاس حينما شاهد كينيث يقترب من الجناح. صباح الخير السيد باورز... قال بيلي وهو يفتح له الطريق.
صباح الخير. رد كينيث باختصار منتظرا بيلي ليفتح الباب.
لكن وجه بيلي تحول إلى اللون الأحمر حينما وقف حاجزا عند الباب بجسده.
بيلي ماذا تفعل نظر كينيث إليه بنظرة منزعجة.
لا شيء... تلعثم بيلي ثم اختنق بكلماته. السيد باورز نائم والطبيب نصح بألا يزعج أحد المړيض الآن ليحصل على الراحة التي يحتاجها...
ابتعد عن طريقي! أنا هنا فقط لزيارة حفيدي. لن أوقظه إذا كان نائما. إنه حفيدي! هل تخشى أنني سأؤذيه
هذا ليس ما قصدته ولكن الآن ليس الوقت المناسب...
لاحظ ستيفن الحيرة على وجه بيلي
تم نسخ الرابط