رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 579 إلى الفصل 581 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

تمكن كريستوفر من التكيف مع خيبة أمله والعودة إلى حالته المعتادة ربما كان بإمكانه إنقاذ ناتالي لكنه كان يعلم أن صموئيل وناتالي قد سددا هذا الدين ببعض التضحيات المتبادلة لو أخطأ صموئيل في شيء لكان كريستوفر مستعدا للاستمرار في القتال من أجل المرأة التي يحبها دون تردد 
أكره كيف أن هذا الرجل يتقن كل شيء بسرعة وبشكل مثالي حتى في الحب فكر كريستوفر في نفسه لم يكن هناك مجال للشك أو الاستغلال فقد كان صموئيل لا يتسامح في مواقفه العاطفية كما في مواقفه العملية 
قرر كريستوفر أن يكون الأخ المخلص لناتالي وأن يحميها بطريقته الخاصة ربما هذا الدور سيستمر يوما أو عاما لكن إذا تطلب الأمر قد يظل هو حاميها طوال حياتها فهو لا يرى أي أفق آخر له 
بينما كان كريستوفر يتأمل هذه الأفكار كان صموئيل قد غادر الغرفة وعثر على ناتالي وهي تقف بجانب النافذة تحدق في الزهور المتفتحة في الحديقةحصريا على جروب روايات على حافة الخيال
فتحت ناتالي النافذة واستنشقت الهواء المنعش مستمتعة برائحة الأزهار العطرة اقترب منها صموئيل ومد ذراعيه ليحتضنها ثم وضع ذقنه على كتفها وسألها بهدوء هل تشعرين بالبرد والنوافذ مفتوحة
أجابت ناتالي بتردد قليلا 
ابتسم صموئيل بهدوء ثم همس في أذنها إذا سأحتضنك بقوة أكبر 
وأغلق يديه حولها بقوة وكأنما يريد أن يجعلها تشعر وكأنها جزء لا يتجزأ منه وكأنهما لن ينفصلا أبدا كانت ناتالي تشعر بشيء غريب في تصرفاته وقد بدأت تتساءل عما دار بين الرجلين في وقت سابق هل كانت تلك المحادثة قد جعلت صموئيل يشعر بعدم الأمان
صموئيل ما الأمر هل أنت غيور سألته ناتالي بنبرة حذرة 
همس صموئيل بصوت منخفض بالكاد مسموع نعم 
ابتعدت ناتالي عن النافذة ببطء لتواجهه وكانا يتبادلان النظرات في صمت لكن يده كانت لا تزال على خصرها ولم يبد أي نية لتحريكها 
هل أنا فقط أم أنك أصبحت أكثر غيرة بعد أن استيقظت سألت ناتالي بعناية وعينها تحدق في عينيه بفضول 
أجاب صموئيل بلا تردد مؤكدا ما كانت تشعر به ليس الأمر يتعلق بك فقط لقد كدت أفقدك وهذا جعلني أرغب فيك أكثر أنت حياتي لا أنت أكثر من حياتي بدونك لن أكون أكثر من چثة متحركة 
كانت كلمات صموئيل مفاجئة لناتالي فهي لم تكن تعرف أن هذا الرجل القوي الذي يتسم بالصلابة في كل شيء قد يكون خائڤا من خسارتها مدت يديها لاحتضانه وفي لحظة غمرتها مشاعر دافئة مشت على أطراف أصابعها وقبلت خده 
أنا مازلت هنا أليس كذلك قالت ناتالي بابتسامة حانية بالإضافة إلى ذلك لقد أوضحت الأمور مع كريستوفر فلا داعي للقلق بشأن أي شيء حسنا
أجاب صموئيل وهو يبتسم بشكل لا إرادي نعم لقد قمت
تم نسخ الرابط