رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 585 إلى الفصل 587 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

تغيير في النص سوى اسم ميليسا. ومع كل خطوة كان يتخذها كان توماس يشعر وكأن حلقه يختنق لكن دموعه ظلت مفقودة.
وفي زاوية القاعة مسحت يارا الزاوية الرطبة من عينيها بحجابها. كان كل شيء يذكر ناتالي بما مرت به قبل خمس سنوات حين تم إرسالها إلى جبل سوريا للتعافي من الحروق التي تعرضت لها تحت رعاية مالكولم ودونا. حينها كانت قد اتصلت بجيرالد لتسأله عن كيف تعاملت عائلة نيكولز مع جثتها المزعومة وما إذا كان لديهم أي شكوك حول نجاتها من الحريق. كان جواب جيرالد مطمئنا حيث أكدت العائلة أنهم وقعوا على شهادة ۏفاتها ولم يكلفوا أنفسهم عناء المطالبة بالرماد.
لقد ذاقت ناتالي لامبالاة وأنانية عائلة نيكولز منذ وقت طويل قبل ميليسا. الفرق الوحيد كان أن ناتالي كانت أكثر حظا من أختها فهي نجت من الحريق وكان لديها الفرصة للاڼتقام من أرنولد ومن نفسها.
بعد انتهاء مراسم التأبين حمل الحضور أقحوانات بيضاء ولفوا حول نعش ميليسا ثلاث مرات في صمت ثم وضعوا الزهور على جسدها. كانت الچثة ستحرق بالكامل بعد ذلك.
بينما كانت إيفون مڼهارة على جانب النعش المصنوع من الكريستال تزايدت صرخاتها بالحزن. كل هذا خطئي ميليسا! لا بد أنني ارتكبت الكثير من الخطايا لدرجة أنك تحملتها من أجلي! أنت صغيرة جدا. كان يجب أن أموت أنا وليس أنت! صړاخها كان يتردد في أرجاء القاعة.
رغم أن ناتالي شعرت بالشفقة على إيفون إلا أن هذه الروح المسكينة كانت تحمل نوعا من البغضاء في طريقة تعاملها مع الأمور. اعترافها بالفشل في السيطرة على ميليسا بالإضافة إلى محاولاتها التسلل إلى العائلة كعشيقة جعلها تتصرف بطريقة إجرامية في نظر ناتالي.
ثم صعد رجلان يرتديان ملابس سوداء لسحب إيفون بعيدا عن النعش. وعندما رأتها تدفع بعيدا فقدت وعيها على الفور مما حول المشهد إلى حالة من الذهول.
قال توماس وهو يلاحظ ما حدث لقد أصاب الحزن زوجتي وهي بحاجة إلى نقلها إلى المستشفى. هل سيأتي أحد ليساعدني
تطوع اثنان من الموظفين لمساعدته وأخذوا إيفون إلى صالة كبار الشخصيات حيث بدأوا في تقديم العلاج لها. بينما كان توماس على وشك التوجه للتحقق من حالتها بدأ هاتفه يرن فاختار إغلاقه بسرعة. لكن المتصل كان مصرا وأجرى عدة مكالمات حتى وصل إليه.
لاحظت يارا انشغال توماس بالهاتف وأخذت على عاتقها أن تقول هل يمكن أن تكون مكالمة عمل مهمة يا أبي لماذا لا تذهب وتتعامل معها سأدير الأمور هنا.
أجاب توماس حسنا. وغادر بسرعة تاركا الچنازة خلفه.
بينما كانت ناتالي تراقب شعرت في أعماقها بأن الشخص الذي كان حريصا على مقابلة توماس يجب أن يكون ذا أهمية كبيرة. لذلك خفضت حافة قبعتها وانطلقت وراءه بالمكنسة في يدها.
عندما وصلت إلى الباب الجانبي لدار الچنازة كانت ناتالي على يقين
تم نسخ الرابط