رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 588 إلى الفصل 590 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

تشعر بحب عميق نحوه. أنا... أنا آسفة. قالت ناتالي بصوت هادئ. لقد كنت غارقة في مشاعر مختلفة ولم أكن في وعيي... لن يحدث هذا مرة أخرى.
هل سيكون هناك مرة أخرى سأل صموئيل وهو يرفع حاجبه متشككا.
أبدا. أومأت ناتالي برأسها مؤكدة وعدها.
شعر صموئيل براحة كبيرة بعدما رأى اعتراف ناتالي. ابق هنا. قال وهو أمسك بمنشفة لتغطية صدرها ثم أضاف بنبرة متوترة سأعد لك بعض الشاي لتشربيه بعد هذا.
الفصل 589 في الغرفة
بعد أن خرج صموئيل من الحمام انحنى ظهره على الباب الزجاجي وأخذ عدة أنفاس عميقة محاولا تهدئة نبضاته المتسارعة. منذ اللحظة التي خلع فيها رداءها شعر بمشاعر جياشة تكاد تفتك به. إذا بقي داخل الحمام دقيقة واحدة أخرى كان كل شيء سيفلت من يده فلن يكون قادرا على مقاومة رغبته في أخذها في تلك اللحظة.
خوفا من إيذاء ناتالي بسبب قوة مشاعره نزل صموئيل إلى الطابق السفلي لإعداد شاي الزنجبيل الذي وعدها به.
عندما رآه جافين قادما اقترب منه وسأله هل هناك شيء أستطيع مساعدتك فيه سيد صموئيل
أجاب صموئيل بنبرة هادئة ربما أصيبت ناتالي بنزلة برد لذلك أريد أن أعطيها شاي الزنجبيل. لكن لا بأس سأعده بنفسي.
ابتسم جافين وهو يشاهد صموئيل يغادر متأملا التغيير الكبير في سلوك سيده. أصبح صموئيل أكثر اهتماما بناتالي من أي وقت مضى.
في المطبخ بدأ صموئيل في تقشير الزنجبيل بحذر. وعندما انتهى من ذلك وضعه في الماء المغلي لتحضير الشاي. لضمان أن يكون الشاي مناسبا أضاف المزيد من السكر حتى لا يكون حارا للغاية بالنسبة لناتالي.
عندما أحضر صموئيل الشاي إلى الحمام كانت الأجواء هناك مغطاة بضباب كثيف من بخار الماء. داخل الحوض كانت ناتالي تجلس وذراعيها ملفوفتان حول ركبتيها كزهرة كركديه متفتحة في مياه دافئة.
عندما رفعت ناتالي رأسها نظرت إليه بعينيها اللامعتين مما جعله يشعر بتيار دافئ يسري في داخله مرة أخرى.
شاي الزنجبيل جاهز. تأكدي من إنهاء كل قطرة منه قال صموئيل وهو يقدم لها الكوب.
ابتسمت ناتالي وأخذت الكوب برفق من يديه ثم ارتشفت الشاي. كان طعمه أقل حدة مما توقعت ويميل إلى الحلاوة.
إنه لذيذ! قالت بابتسامة عريضة.
أجاب صموئيل بنبرة قاسېة وهو يحاول تجنب النظر إليها مباشرة نعم لكن لا تبقي هنا لفترة طويلة. اخرجي عندما يبدأ الماء في البرودة. سأكون في غرفة النوم.
أغلق الباب وراءه بصوت عال وكأنما كان في عجلة من أمره. بينما كانت ناتالي جالسة هناك مستمتعة بدفء الشاي تساءلت في نفسها ما الذي يجعل هذا الرجل الرائع يتصرف بهذه الطريقة من الواضح أنه يريدها لكنه يتصرف وكأنه لا يريد.
بعد فترة خرجت ناتالي من الحمام وفي تلك اللحظة لم يعد صموئيل قادرا على كبح مشاعره المتدفقة. اقترب منها بحنان غامر واحتضنها برفق كأنها أغلى ما يملك
تم نسخ الرابط