رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 642 إلى الفصل 644 ) بقلم باميلا
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 642 الانفجار المفاجئ
كان ماركوس يواجه ألمه الداخلي والجسدي بكل ما تبقى لديه من قوة. شعر بالمخدر يتغلغل في عروقه وكأن كل نبضة في جسده تأخذه خطوة نحو الظلام. لكن الكلمات التي نطق بها كلايتون فاجأته جعلته يفتح فمه بصعوبة وكأن الحروف تتناثر من بين شفتيه المتيبستين
لكن الرد جاء من كلايتون بكل حزم وعاطفة وجاءت كلماته كالصاعقة
أنت والدنا بالفعل.
حاول كلايتون أن يشرح وهو يكاد يصدق ما يقوله
أمي هي ناتالي. أنا وزافيان من ابنائك. نعلم جيدا أنك ارتكبت الكثير من الأخطاء في حياتك ولكنك والدنا ونحن لا نريدك أن ټموت هنا. نريد أن نساعدك أن نعلمك كيف تبدأ من جديد.
أرجوك لا تذهب! سأطلب من زافيان الاتصال بأمي. هي طبيبة ممتازة ستتمكن من مساعدتك...
أراد كلايتون مغادرة المكان ولكن ماركوس أمسك يده پعنف كأن بينهما رباطا لا يمكن قطعه. كان يعرف جيدا أن يارا هي من ڼصب له الفخ والمخدر كان يجعله يفقد السيطرة على جسده شيئا فشيئا. كانت قوته تتبدد مع كل لحظة تمر لكن كلمات كلايتون قلبت الموازين. ربما كان لهذا الألم معنى جديد الآن أو ربما تأثر بما قاله الطفل ففتح فمه بالكاد
عبس كلايتون عندما سمع هذه الكلمات. لم يستطع إلا أن يسأل بمرارة وكأن قلبه تمزق
كيف يمكن أن يكون الأمر كذلك أمي كانت تخبرنا دائما أنك لا تستحق أن تكون والدنا وأنك لن تكون أبا لنا...
حاول ماركوس أن يتكلم لكن الألم كان يعتصر صدره ومع ذلك شق ببطء عباراته
ناتالي... أساءت الفهم... لقد اعتقدت أنني... أنا... لست والدكم... لم أكن...
ما كان يهمه فقط هو أن ينجو الطفلان. جمع ما تبقى من قوته وقف بصعوبة وألقى بكلايتون خارج المستودع في لحظة من الټضحية الأخيرة. وفي اللحظة التي وقع فيها كلايتون على الأرض خارج المستودع دوى انفجار هائل داخل المكان. ألسنة اللهب تصاعدت في السماء وكأنها تحاول أن تبتلع كل شيء في طريقها.
على الرغم من أن كلايتون لم يكن شاهدا على اللحظة الأخيرة لمارکوس إلا أن الصورة كانت حية في خياله. اڼفجر
متابعة القراءة