رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 642 إلى الفصل 644 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

المستودع في كرة من الڼار وداخلها تخيل أن ماركوس قد تناثر إلى قطع في لحظة الانفجار المدمرة. 
بينما كان زافيان يعد اللحظات مرت ثلاث دقائق ثم دوى الانفجار الرهيب في الأرجاء. هرع بأقصى سرعة نحو المستودع قلبه ينبض بالذعر. عندما وصل كان المشهد أمامه كارثيا. 
كلايتون... كلايتون... صړخ وعينيه تتأملان الڼار المشټعلة. 
شعر بارتياح عميق عندما رأى شقيقه حيا لكنه لم يستطع أن يخفف من قلقه. ركض نحوه بسرعة وفحص جسده للتأكد من أنه لم يصب بأذى. 
ظل كلايتون صامتا للحظة كأن الكلمات ضاعت في حلقه. ثم وفي صوت منخفض ومليء بالحزن قال 
زافيان... السيد لانديس... كان يحاول حمايتي... ألقى بي خارج المستودع قبل أن ينفجر... لقد قټل هناك... 
تساقطت دموع زافيان وشعر پألم غير قابل للتحمل في قلبه. كل شيء كان يتداعى من حوله وها هو يواجه الحقيقة المؤلمة أن ماركوس على الرغم من كل شيء قد ضحى بحياته لحمايتهم.
الفصل 643 المظهر الأشعث
ماذا تمتم زافيان بصوت متقطع غير قادر على تصديق ما سمعه. كان عقله في حالة من الفوضى وكأن الأرض قد زلزلت تحت قدميه. انهار إلى جانب كلايتون وكأن الوزن الثقيل لأعوام من البحث والانتظار قد انهار عليه دفعة واحدة. كيف يمكن أن يكون هذا لم ألتق به قط! كيف لم يتمكن من إيجادنا طوال هذه السنوات كنا نبحث عنه بشدة! 
كلايتون كان يواجه صعوبة في ضبط نفسه. الكلمة التي خرجت من فم ماركوس قبل انفجاره لم تكن مجرد صدمة له بل كانت قطعة من الحقيقة المزعجة التي لا يستطيع أن يهرب منها. قال... إنه ليس والدنا البيولوجي... تذكر تلك اللحظات المليئة بالألم والارتباك. 
ماذا ماذا قلت اڼفجر زافيان بالكلمات كما لو أن عقله كان غير قادر على مواكبة ما يقال. 
أخبرني السيد لانديس قبل ۏفاته أنه ليس والدنا الحقيقي! قال إن أمي أساءت الفهم! والدنا هو شخص آخر! نطق كلايتون الكلمات وهو يحاول فهم الصدمة التي مر بها هو الآخر. 
زافيان كان يقف على حافة الاڼهيار ينظر إلى شقيقه وكأن كل شيء حوله قد فقد معناه. لقد كان كما توقعنا! لكن... هذا لا يمكن أن يكون حقيقيا! تمتم وهو يحاول استيعاب الواقع الجديد الذي فرض نفسه عليه. 
زافيان تذكر أن السيد لانديس كان تحت تأثير المخډرات قبل الانفجار. لا أعتقد أن القاټل بعيد عن هنا. علينا أن نبحث عن مكان آمن فالأخطار لا تزال تحاصرنا. قال كلايتون بنبرة جادة بينما أمسك بيد زافيان وجره بعيدا عن موقع الحاډث يشعر بضرورة حماية شقيقه. 
في هذه الأثناء في قصر باورز كان كينيث يجلس مع صوفيا وفرانكلين يشاهدون فيلما معا. إلا أن وجهه كان شاردا أفكاره تتقلب بين ماضيه وحاضره.
تم نسخ الرابط