رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 702 إلى الفصل 704 ) بقلم باميلا

هل أساء إليك أحد
غطى الليل السماء عندما استيقظ ياندل وروس وليا في مكاتب شركة دريم كوربوريشن.
تسللت أعينهم نحو ناتالي التي كانت تجلس خلف مكتبها تقرأ بعض الوثائق تحت إضاءة المصباح الخاڤت. انعكس وهج الضوء الأصفر على ملامح وجهها وأبرز رموشها الطويلة التي كانت ترفرف بلطف بينما كانت تكتب ملاحظاتها.
قطعت ليا الصمت تدلك رقبتها وهي تقول بقلق 
كيف انتهى بنا الأمر بالنوم هل حل الظلام بالفعل يا إلهي! لا أصدق أنني نمت كل هذا الوقت! لا يزال لدي الكثير من العمل لأقوم به! ماذا سأفعل
رفعت ناتالي رأسها نحوهم بابتسامة هادئة وقالت 
لا تقلقي ليا. لقد أتممت العمل العاجل بالفعل. الآن بعد أن استيقظتم يمكنكم إنهاء الأمور الباقية هنا. لكن لا تسهروا طوال الليل خاصة أنت ليا. تذكري أن مظهر المرأة مهم جدا وقلة النوم ستدمره.
لمست ليا وجهها لا شعوريا عند سماع هذه النصيحة بينما أومأ روس وشكر ناتالي قبل أن يعود للعمل.
أما ياندل فقد بدت عليه علامات الانزعاج. ركض نحو ناتالي غاضبا لكن قبل أن يتحدث قاطعته بعبارتها المعتادة 
ماذا هل ستسيء الأدب مع رئيسك في العمل
تلعثم ياندل بارتباك 
لا بالطبع لا...
ضحكت ناتالي وسلمته وثيقة وقالت 
إذن ابتسم لي يا ياندل. هذه الوثيقة تحتوي على خطة الإستراتيجية التي سنستخدمها لحل المشاكل التي تواجهنا. أريدك أن تقرأها الليلة وتستوعب محتوياتها. إذا لم تتمكن من الوصول إلي في أي وقت ما عليك سوى تنفيذ الخطة كما هي.
تجمد ياندل في مكانه وهو يقرأ الصفحات الأولى. 
لقد كتبت كل هذا أثناء نومنا يا إلهي كيف يمكنني أن أصف إعجابي واحترامي لها
رفعت ناتالي حاجبا وقالت 
هل ستبتسم الآن
حاول ياندل رسم ابتسامة على وجهه لكن تعليقا منها جعله يطأطئ رأسه 
ابتسامتك قبيحة جدا!
كانت ناتالي على وشك مغادرة المكتب عندما رن هاتفها. على الطرف الآخر جاء صوت صموئيل العميق والمغري 
كيف تسير الأمور في العمل
ابتسمت وهي تنقر على قلمها 
انتهيت للتو. يبدو أن مكالمتك جاءت في التوقيت المثالي. هل تتجسس علي
رد صموئيل بسلاسة 
رائع. أنا أمام مبنى مكتبك الآن.
رفعت ناتالي حاجبيها بدهشة. 
منذ متى وهو ينتظرني في الأسفل 
قالت 
حسنا أنا في طريقي. 
أغلقت المكالمة حملت حقيبتها وغادرت نحو الطابق السفلي.
عند الوصول وجدت صموئيل مستندا على سيارته الرولز رويس. كان نسيم الليل يلعب بخصلات شعره مما زاده وسامة وجاذبية. توقفت ناتالي للحظة والدموع تملأ عينيها. 
على الرغم من كل ما مررت به من إساءات الناس وهجومهم لا يزال يحبني. اعتدت أن أعتبر هذا الحب ترفا لا أستحقه ومع ذلك يغمرني صموئيل بكل حبه وعاطفتهحصري على جروب روايات على حافه الخيال
تقدمت ببطء نحوه وعندما وقفت أمامه لاحظ صموئيل عينيها الحمراوين. أمسكها من كتفيها وسأل بقلق 
هل أساء إليك
أحد أم