رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 720 إلى الفصل 722 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

توماس برأسه محاولة طمس مشاعر القلق والضيق التي كانت تملأه.
وعندما خرجا إلى قاعة المؤتمر الصحفي صادفا صموئيل وجها لوجه.
مرحبا صموئيل. قال توماس ببرود مدا يده لمصافحته. ولكن صموئيل تجاوزه بتجاهل تام ما جعل توماس يشعر بحرج مفاجئ.
لحسن الحظ نادى عليه المسؤول عن الجمعية الطبية من بعيد. فاستغل توماس الفرصة على الفور ومسح أنفه وابتعد سريعا.
ذلك جعل يارا وصموئيل يقفان وحدهما في المكان.
رفعت يارا ذقنها بتعالي نظرت في عينيه قائلة هل جئت لتشاهد كيف سيخسر دريم بشكل مذل إذا كان لديك أي نية لمساعدتها فإن موقفك كرئيس للعائلة سيكون متزعزعا من الآن فصاعدا بغض النظر عن مدى أمانه.
ابتسامة شريرة وعميقة ظهرت على وجه صموئيل كان وجهه يحمل نوعا من الجاذبية المظلمة مع الشامة تحت عينه اليمنى التي أضافت له هالة من الغموض. نظر إليها بعينين باردتين وقال بهدوء العكس هو الصحيح. أنا هنا لأشاهد كيف تهرب شركة ديكسميد للأدوية مثل الفئران التي تفر من سفينة ټغرق.
صدمت يارا لما سمعته وكانت نظراتها مليئة بالدهشة.
ماذا تقصد
لكن صموئيل تجاهل استفسارها وقال لبيلي الذي كان يقف بجانبه دعنا نجد مكانا للجلوس.
أجاب بيلي وهو يميل رأسه قليلا بالتأكيد.
جلس صموئيل في مكانه بينما كانت يارا تراقب كل حركة منه بنظرات مشبعة بالڠضب. انقبضت يداها وضغطت عليهما بإحكام وكأن الرجل قد داس على قلبها وحطمه إلى ملايين القطع. شعرت بالڠضب الشديد من رفضه الاعتراف بهزيمة ناتالي.
لكنها كانت على يقين من أن الحقيقة ستظهر مهما حاول صموئيل الهروب من الواقع. في النهاية سيظل مصير المؤتمر الصحفي كما هو ولن يستطيع أي شخص أن يغيره.
عندما حانت الساعة العاشرة تماما بدأ المؤتمر الصحفي.
وقف المذيع على المنصة يردد كلمات تقليدية لا تحمل أي جديد. خلف الستار كانت امرأة طويلة ونحيلة ترتدي سترة خضراء داكنة تبدو غير واضحة الملامح. عندما خفضت حافة قبعة البيسبول الخاصة بها ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجهها ثم جاء صوت عبر سماعة البلوتوث الخاصة بها.
كل شيء جاهز يا رئيس.
عظيم.
كان هذا الصوت يعود إلى ناتالي التي كانت تخفي وجهها باستخدام قبعة البيسبول ولكن جمالها المميز كان لا يزال ظاهرا رغم محاولتها لإخفائه.
وبعد أن أنهى المذيع كلماته جاء دور الخبراء للحديث ثم تبعهم مسؤول نقابة الأطباء.
تحدث سوندر تود المسؤول عن الجمعية الطبية وهو رجل في منتصف العمر يرتدي نظارات ذات إطار ذهبي. كان صوته مليئا بالحزن حتى أن دموعه كانت تنهمر وهو يتحدث.
أنا في حالة من الحزن الشديد فقد تأثر ثلاثة وعشرون مريضا وأسرهم! وأعتقد أنه إذا لم نتخذ خطوات عاجلة سيتعرض المزيد من المرضى وأسرهم لټدمير أكبر.
لم يكن من الغريب أن تبدأ الصحفيات الحساسات في المؤتمر في ذرف الدموع خفية.
الفصل 722 لقد تغيرت الأمور 
في هذه اللحظة أدرك الجميع أن الأمور
تم نسخ الرابط