رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 765 إلى الفصل 767 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

بعد أن انتهوا من مناقشة بنيامين، انتقل جيل إلى أشياء أخرى.

"الملك، لماذا لم تسمح لي بالتخلص من ناتالي أيضًا؟ لقد طلبت مني أن أنقذ حياة يارا أيضًا!"

"إنها سلاحي السري. لا أريد مۏتها إلا إذا كان ذلك هو الملاذ الأخير"، رد الملك. "هذه المرأة قيمة للغاية وسيكون من المؤسف أن نفقدها! حافظوا عليها على قيد الحياة. يمكننا استخدامها كطعم!"

"أيها الملك، إذا كان من الصعب السيطرة على سلاحک السري، فمن الأفضل تدميره." رد جيل.

"السيطرة أمر نسبي"، قاطع الملك أفكار جيل. "عندما تطلب مني المساعدة، سيكون من السهل السيطرة عليها. لا داعي للقلق بشأن أي شيء آخر. فقط افعل ما طلبته منك. لا يجب أن تمسها حتى بإصبع واحد دون أمري".

"نعم، أفهم ذلك"، أجاب جيل مطيعًا. فهو لن يجرؤ على عصيان الملك.

في تلك اللحظة، مرت سيارة ياندل، مع ناتالي في المقعد الخلفي، بجانب سيارة جيل.

ألقت ناتالي نظرة من النافذة ولفتت انتباهها صورة جيل الظلية. لم تتعرف عليه، لكنها شعرت بقشعريرة باردة تسري في عمودها الفقري بسبب الهالة القاټلة المنبعثة منه.

فجأة، شعرت ناتالي بقلق شديد لأنها كانت في خطړ شديد في ديلمور.

الفصل 767 التخلص منه

هجلس الأربعة في إحدى المقاهي الهادئة، وكانت أجواء المكان تعكس روح الاسترخاء التي كانوا بحاجة إليها. أشار ياندل إلى النادل وأمره بإحضار زجاجة الشراب الفاخر التي كان قد جلبها في وقت سابق. وعندما وصل النادل، لم يحمل معه الكؤوس الزجاجية المعتادة، بل جلب أكوابًا فخارية صغيرة وفاخرة، مما أضاف لمسة من التميز للمشهد.

فتح ياندل الزجاجة بحذر، ومع كل حركة من يده امتلأ الهواء برائحة غنية وحلوة، تشبه إلى حد بعيد أزهار البرقوق في بداية الربيع. كانت رائحة الشراب مشبعة بالذكريات والمشاعر العميقة، وكأنها تنقل كل من يشمها إلى عالم آخر.

سلم ياندل كأسًا إلى ناتالي وقال بابتسامة رقيقة: "هذا شراب خاص جدًا، أحضرته لك من لوانج. لا يمكنك العثور عليه في الأسواق، بل هو محصور فقط في أيدي العائلة المالكة هناك. لقد بذلت جهدًا كبيرًا للحصول عليه لك، وأردت أن تشاركيه معي."

نظرت ناتالي إلى الكأس، ثم إلى ياندل. في تلك اللحظة، أدركت شيئًا كان واضحًا، رغم أنه لم يتحدث عنه مباشرة: "من لوانج...". كانت تلك اللمحة تكفي لأن تدرك أن خلفيته العائلية قد تكون أعمق وأكثر تعقيدًا مما كان يظهر.

تبادل روس وليا نظرات مفاجئة، فقد فوجئا بمقدار الحذر الذي أظهره ياندل في الحديث عن ذلك الشراب الفاخر.

"كيف حصلت على هذا الشراب الملكي؟" سألته ليا بفضول، عيناها تتسعان من الدهشة.

"أتذكر الآن أنك من لوانج، أليس كذلك؟" أضاف روس، صوته يفيض بالفضول.

أومأ ياندل برأسه، ثم رفع كأسه إلى شفتيه وأخذ رشفة، قبل أن يجيب بهدوء: "نعم، من لوانج. لكن ذلك لم يعد موطني. الآن، الوطن هو حيث أجد السلام." كانت كلماته تحمل عمقًا، ربما أكثر مما أراد إظهاره.

تم نسخ الرابط