رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 777 إلى الفصل 779 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

آخران يجب أن يعتني بهما 
ماما على ماذا تضحكين
أضحك عليك يا غبي أنت تذكرني بأبي ارتعشت شفتا ناتالي وهي تكافح لتقويم تعبيرها من اللطيف منك أن تدلل إخوتك وأخواتك الأصغر سنا لكن حاول ألا تقلق كثيرا
كم هو عظيم هذا الذي ستفعله حتى لو شعرت أن العالم كله ينهار من حولك فلا يزال لديك أنا وأبي 
تجمد فرانكلين عند سماع كلمات والدته 
بالإضافة إلى ذلك تابعت ناتالي ليس من العدل مراقبة يومي وكأنها لص إنها أختك الصغرى الآن وليست عدوا يجب الحذر منه طوال الوقت 
أومأ فرانكلين برأسه بعد فترة طويلة أفهم يا أمي 
أنا فخور بك حك ناتالي أنفه بحنان إذا شعرت يوما بعدم الارتياح تذكر أن تأتي وتحدث معي خمس سنوات من الغياب عن حياتك كافية لا أريد أن أفتقد كوني جزءا من حياتك بعد الآن 
ارتجفت شفتا فرانكلين لم تتحدث يارا معي بهذه الطريقة من قبل 
أثناء النظر إلى العيون الدافئة والمحبة أمامه ضغط فرانكلين على قبضتيه وتعهد في قلبه أن يعتز بناتالي ويصبح رجلا مثل والده لحمايتها 
عندما عاد فرانكلين إلى غرفة المعيشة كانت ناتالي سعيدة برؤية الخمسة جميعهم منخرطين في اللعب 
وبمجرد أن وقفت من مقعدها على المقعد رأت صموئيل يمشي ببطء من الجانب الآخر من الفناء 
هل عدت
أطلق صموئيل تنهيدة ردا على ذلك 
هل سمعت محادثتي مع فرانكلين سألت ناتالي 
حسنا لقد سمعت الجزء الأخير مشى صموئيل إلى جانب ناتالي ولف جسدها الناعم بين ذراعيه 
الفصل 778 الضمان
تنهد صموئيل في أذن ناتالي وكان صوته مليئا بندم عميق كأن الكلمات تحمل ثقل سنوات من الألم أنت أفضل بكثير مني في التعامل مع الأطفال في فهمهم ومخاطبتهم لو عدت بالذاكرة الآن كان بإمكاني أن أكون بجانبك في هذه السنوات الخمس لو لم أتورط مع الشخص الخطأ ربما لم تكن صوفيا لتفقد قدرتها على الكلام 
كان كلامه ثقيلا محملا بجراح الماضي بينما الرياح الباردة للحظة الليل تلامس أذني ناتالي فتنقل إليها حزنا عميقا لم تكن تراه إلا في عينيه 
ابتسمت ناتالي ابتسامة هادئة عيناها تعكسان مزيجا من الفهم العميق والطمأنينة لو لم نضيع تلك السنوات لما عرفنا كيف نشعر بهذا الحب الآن أحيانا لا ندرك قيمة السعادة إلا بعد أن نمر بمحڼة الفقد أنا أفضل أن أختبر مرارة غيابك حتى أتمكن من تقدير حلاوة وجودك بجانبي أكثر من أي وقت مضى 
خفق قلب صموئيل بشدة وعيناه مشدودتان إليها كأن لحظة الوقت تجمدت يخشى أن يضيعها بحركة حانية حملها بين ذراعيه كما لو كانت أسمى كنوز حياته وصعد بها إلى الطابق العلوي دون أن ينطق بكلمة 
عندما وصل إلى غرفة النوم فتح الباب بحركة رشيقة وأودعها برفق على السرير
تم نسخ الرابط