رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 801 إلى الفصل 803 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

على التقرير"
عند ذكر اسمه تحول تعبير وجه بيلي إلى الجدية عندما أقسم قائلا "أقسم أنني لم أعبث بأي شيء! لو كنت قد تآمرت مع الأطباء فلن أصبح أنا بيلي مورين ثريا ولن يكون لي أي أحفاد!"
لقد كان العهد الذي قطعه قاسېا حقا
وبعد سماع بيلي وهو يقسم مثل هذا استطاعت ناتالي أن تقرر أنه لم ېكذب وأن التقرير كان حقيقيا
"كيف كيف يمكن أن يحدث هذا" قبل أن تتمكن ناتالي من السماح لنفسها بالشعور بالسعادة ارتفعت الشكوك في قلبها "كيف يمكن أن يحدث هذا لقد بذلت يارا الكثير من الجهد في وضع هذا الفخ حتى أنها استخدمت طفلا لټهديدي وأجبرتني على حقن نفسي بالمخدر كيف يمكن أن يكون له أي تأثير على جسم الإنسان"
حتى صموئيل وجد الأمر لا يصدق ولكن عندما فكر في أن جسده ليس مثل جسم الشخص العادي اقترح "أليس هذا أمرا جيدا لا تفكر في الأمر كثيرا ربما كان المخدر قد يسبب لك ضررا كبيرا ولكن ليس لي"
خفضت رأسها لقراءة التقرير مرة أخرى وانحنت شفتا ناتالي في ابتسامة بعد التأكد من عدم وجود أخطاء
منذ أن أخذ صموئيل الحقنة لتشتيت انتباه يارا كانت بذرة القلق قد زرعت عميقا في قلبها ورغم أن البذرة لم تنبت في تلك اللحظة إلا أن ناتالي لم تستطع إلا أن تشعر وكأن الجذور تنمو وأن الأمر مجرد مسألة وقت
"أنا بخير دعنا نعود إلى المنزل "
"تمام "
خلع صموئيل ثوب المستشفى وارتدى قميصه الأبيض ثم غادر المستشفى مع ناتالي
عاد الاثنان إلى منزل عائلة باورز واستغرقت الرحلة حوالي ثلاثين دقيقة
ألقت ناتالي نظرة لا شعورية على صموئيل وفجأة لاحظت التجاعيد على زوايا عيني صموئيل والتي لم تكن موجودة قبل بضع دقائق كما يمكن رؤية الشعيرات الرمادية بين شعره الأسود الداكن
ماذا
انفرجت شفتا ناتالي وعيناها اتسعتا في حيرة حدقت في صموئيل في حالة من عدم التصديق
لم يكن صموئيل مدركا لما يحدث فمسح أنفها بحب "لماذا تنظرين إلي بهذه الطريقة"
أخيرا نبتت بذرة القلق في قلب ناتالي في تلك اللحظة لم تنبت فقط بل كانت تنمو بسرعة مٹيرة للقلق اعتقدت ناتالي أنها توصلت إلى تأثير المخدر لكنها رفضت تصديق ذلك التأثير
عندما رأى صموئيل أن ناتالي ظلت صامتة ضيق عينيه قليلا وسأل مرة أخرى "لماذا تنظرين إلي بهذه الطريقة"
"لا يوجد سبب " خرجت ناتالي من أفكارها وهزت رأسها وقررت عدم إخباره بالحقيقة
لم تكن راغبة في قبول مثل هذا الواقع ومع كبرياء صموئيل ربما لا يكون قادرا على قبول هذا الواقع القاسې أيضا
كان عليها أن تجد الترياق وإذا استطاعت أن تمنع صموئيل من اكتشاف الحقيقة ولو ليوم واحد فقط فلن تتردد في مواصلة إخفاء الحقيقة عنه
"حقا"
"لماذا أكذب" فجأة انحنت ناتالي للأمام وضمت صموئيل إلى صدرها
تم نسخ الرابط