رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 801 إلى الفصل 803 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

بعاطفة شديدة كأنها تحتفظ به في حضڼ الأمان "بغض النظر عن كيفية تغير الأشياء - كيف تتغير أنت - سأظل أحبك دائما!"
لقد شعر صموئيل بتأثير احتضان ناتالي لكنه في الوقت نفسه استمتع بالدفء المفاجئ الذي غمره
"مممممم "
بعد أن خرج صموئيل من السيارة تبعته ناتالي إلى غرفة النوم
يبدو أنه كان متعبا بعض الشيء وأراد أن يأخذ قسطا قصيرا من الراحة على الأريكة
بعد أن غطت ناتالي صموئيل ببطانية من الصوف غادرت غرفة النوم بسرعة ودخلت الغرفة التي كانت تستخدمها خصيصا لتخزين أنواع مختلفة من الأعشاب والأدوية
الفصل 803 الفوائد
بدأت كتلة تتشكل في حلق ناتالي ومع كل لحظة كانت تكافح لاحتجاز دموعها كان الألم الذي شعرت به عميقا وكان قلبها يتساقط قطعة تلو الأخرى
على السطح أنقذها صموئيل وجاء دورها الآن لإنقاذه
لم تكن تعلم كم بقي لها من الوقت لكنها كانت تعلم أن أي فرصة ضئيلة للتعافي ستكون فرصة ثمينة إذا كان هناك أي أمل في شفاء صموئيل فهي على استعداد لتقديم كل ما لديها وعندما فكرت في تدهور حالته شعرت وكأن صدرك قد انشق لتبتلع كل ما بداخلها وكان الألم عميقا لدرجة أن حتى التنفس أصبح مرهقا
لم تكن قادرة على تحمل هذه الحال ولا على إضاعة المزيد من الوقت أخرجت من الرف بعض الأعشاب بعناية شديدة وفحصتها قبل أن تبدأ في تحضير الخليط
مرت ساعة واحدة تقريبا
وبعد إخراج البقايا من المرق سكبت ناتالي السائل البني في وعاء الطين
لم تغفل عيناها المحمرتان عن ملاحظة جافين الذي بدا عليه القلق "أمم هل أنت بخير"
"أنا بخير جافين " قالت ناتالي ممسكة بالوعاء الساخن بين يديها "الأمر يتعلق بصموئيل هناك مشاكل في جسده لكن لا تقلق سأجد طريقة لشفائه أعدك "
ثم أضافت "لا أستطيع الاعتناء بالأطفال الآن سأحتاج إلى مساعدتك في ذلك "
شعر جافين بعدم الارتياح من كلامها وكان على وشك قول شيء آخر لكن ناتالي صعدت سريعا إلى الطابق العلوي تحمل الوعاء في يديها
عادت إلى غرفة النوم وسارت نحو الأريكة حيث كان صموئيل نائما بعمق
على الرغم من مرور أقل من ساعتين فقط منذ مغادرتهما السيارة بدا أن صموئيل قد تقدم في السن بسرعة مع ظهور المزيد من الشعيرات الرمادية على جانبي رأسه
الشعور بالحزن عاد إليها مجددا لكن ناتالي سرعان ما مسحت دموعها خائڤة من أن يكتشف صموئيل سبب بكائها
"مرحبا صموئيل الدواء جاهز " قالت بصوت مخټنق ثم أجبرت نفسها على الابتسام "قم واشربه "
عندما سمع صوته فتح صموئيل عينيه ونظر إليها
"لماذا علي أن أشرب الدواء"
"لأنني ما زلت قلقة " ابتسمت ناتالي ابتسامة متكلفة "أعددت هذا الدواء لتقوية جهاز المناعة لديك سيساعدك إذا شربته "
"هل يمكنني ألا أشربه" عبس صموئيل
"لا!" أجابت ناتالي بحزم
حدق صموئيل في الوعاء البني وكان عبوسه قويا لدرجة أن أي شيء كان يمكن أن ېقتل إذا كان على تماس مع تعبير وجهه ناتالي كانت تعلم أنه لا يحب مرارة الدواء وإذا كان بإمكانها تجنب إعطائه إياه لكانت فعلت
وضعت ناتالي الوعاء على الأرض برفق ثم وضعت يدها على وجه صموئيل بلطف وانحنت نحو وجهه بعاطفة عميقة داعبة جبينه كما لو كانت تشعر بألمه
عندما اقتربت منه شعرت بقلبها ينقبض من شدة الألم على معاناته ترددت لحظة قبل أن تبتعد عنه  
وعندما ابتعدت أخيرا همس صموئيل بصوت خاڤت "لم تشعري بالحرج بعد الآن"
"أريد فقط أن أعطيك شيئا حلوا قبل الدواء" قالت ناتالي بخفة رغم أنها كانت تكتم الألم في قلبها "حسنا صموئيل اشرب ستضعف تأثيرات الدواء إذا برد "
نظرة جادة مرت عبر وجهه قبل أن يأخذ الوعاء منها ويشربه في جرعة واحدة دون تردد
"نات لقد كذبت علي أليس كذلك" في النهاية قرأ صموئيل تصرفها
"ماذا لو قلت لك لقد فعلت ذلك"
"ما زلت لن ألومك " قال صموئيل وهو يداعب خد ناتالي برفق "حتى لو فقدت حياتي بسبب كذبتك نات فلن أشتكي "
"صموئيل باورز! أمنعك من التحدث بمثل هذه الهراء!" ضغطت ناتالي على راحة يده بخديها "ستعيش حياة طويلة! ستكبر معي! سنظل متشابكي الأيدي تحت الشمس حتى في السبعينيات أو الثمانينيات من عمرنا!"
"ط ط ط "
شعر صموئيل بالإرهاق يتسلل إلى جسده فبدأت جفونه تغلق وهو يعود إلى النوم
كانت ناتالي قد وضعته في السرير حين سمعت طرقا سريعا على الباب
طق طق طق
ذهبت ناتالي لفتح الباب وكان وراءه جاستن وستيفن اللذان كانا يحملان تعبيرا من الذعر على وجهيهما
بتعبير قاتم سأل جاستن "صموئيل إنه يظهر علامات الشيخوخة أليس كذلك"
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة من الفصل الاول الى اخر فصل تم نشره ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/676158
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية.

الفصل 804 ل الفصل 806

https://pub2206.xtraaa.com/720005

تم نسخ الرابط