رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 846 إلى الفصل 848 ) بقلم باميلا
المحتويات
كان صادقا في تقديم نصيحته.
أومأت برأسها بجدية وقالت شكرا لتحذيري. سأظل حذرة طوال الوقت. أراك لاحقا.
حسنا! أومأ بنيامين برأسه.
وبعد فترة وجيزة نهضت ناتالي وغادرت الجناح. وفي اللحظة التي خرجت فيها من المستشفى ألقت نظرة في اتجاه الشمس الحاړقة. حسنا لقد اخترت هذا المسار الذي لا حصر له من العقبات. لا عودة إلى الوراء منذ اللحظة التي اتخذت فيها القرار.
لقد مرت أيام قليلة منذ ذلك الحين.
كان صموئيل يغادر المنزل كل يوم في الصباح الباكر ولا يعود إلا بعد حلول الليل. كانت ناتالي تفترض أنه مشغول بالتحضيرات للعرض.
في أحد الأيام كانت الساعة تقترب من منتصف الليل عندما وصل صموئيل أخيرا إلى المنزل.
نعم! سحب صموئيل رقبته مع لمحة واضحة من الإحباط في عينيه.
هل كنت مشغولا في الآونة الأخيرة سألت ناتالي بحذر.
ومع ذلك أجاب صموئيل بنبرة سطحية فقط نعم!
قبل أن تتمكن ناتالي من طرح المزيد من الأسئلة قال بلا مشاعر أنا منهك اليوم وأحتاج إلى الاستحمام الآن. اذهبي إلى الفراش مبكرا حسنا لا تسهري حتى وقت متأخر لانتظاري.
ومع ذلك لم يفسد مزاج ناتالي على الإطلاق.
لو لم تسمع جوستين يتحدث على الهاتف في وقت سابق لربما كانت قد انزعجت من عزلة صموئيل غير العادية وتخميناته الجامحة.
ولكنها كانت مقتنعة بأن صموئيل كان مشغولا بالتحضيرات للخطبة. ومن يدري ربما كان من ضمن خطبته أيضا أن يتصرف ببرود تجاهي عن عمد ها! أنا لست من النوع الذي يثير ضجة حول مثل هذه الأمور التافهة.
الفصل 847
في اللحظة التي خرج فيها صموئيل من الحمام رأى ناتالي نائمة وشفتيها منحنيتان في ابتسامة. اقترب منها وخفض جسده لينظر إليها.
كان الضوء الأصفر الخاڤت المنبعث من مصباح الليل الصغير يتساقط على وجه ناتالي الرقيق. وتحت حواجبها المقوسة الجميلة كانت عيناها الساحرتان مغلقتين بإحكام في تلك اللحظة. ورغم ذلك لم يستطع أن يرفع عينيه عنها. كانت رموشها المجعدة ترفرف قليلا لتتناسب مع إيقاع تنفسها المنتظم.
بعد ما بدا وكأنه أبدية نهض صموئيل على قدميه تدريجيا. ثم سار بصمت إلى الشرفة وأشعل سېجارة.
لقد استخدم لونا نفس المحلول لقمع السم في جسده لكنه لم يكن قادرا على المساعدة.
لقد
متابعة القراءة