رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 864 إلى الفصل 866 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

أعزاء علي. إذا كنت تعتقد أنك مدين لي فلا ټتشاجر معي من أجل الأطفال. دعهم يغادرون معي.
أعربت ناتالي عن أعمق أفكارها. الأطفال هم نقطة ضعفها الوحيدة. ورغم أنها قد تفقد حب حياتها إلا أنها لا يجب أن تفقد أطفالها أبدا.
حسنا أوافقك الرأي أجاب صموئيل بعد فترة طويلة.
حقا
لم تستطع ناتالي أن تصدق ما سمعته. فقد اعتقدت أن صموئيل لن يسمح لها بإحضار الأطفال دون قتال لكنه وافق بسهولة.
في تلك اللحظة كان قلبها يؤلمها بشدة.
ما الذي جعل صموئيل يسمح لي بالرحيل والتنازل عن حضانة الأطفال بهذه السهولة
هل تخفي شيئا عني يا صموئيل قالت ناتالي.
لقد فعلت ذلك في الماضي ولكن ليس بعد الآن أجاب صموئيل بجدية. ليس هناك حاجة لإخفاء أي شيء عنك. أنا مدين لك بهذا. علاوة على ذلك بعد أن أتزوج لونا من الصحيح أن الأطفال سوف يزعجونها إذا بقوا معي.
ضحكت ناتالي ساخرة من نفسها وقالت يبدو أنني أفكر كثيرا.
كان قلب صموئيل يتألم بشكل لا يمكن السيطرة عليه عندما سمع نبرتها الساخرة. ومع ذلك عندما تذكر أنه ليس في وضع يسمح له بذلك كل ما كان بوسعه فعله هو الإمساك بعجلة القيادة بإحكام. ظهرت عروق ذراعيه.
وقفت ناتالي تحت غروب الشمس تستحم في ضوء الغسق. عضت شفتيها بقوة حتى ڼزفت.
حتى لو واجهت كل أنواع الصعوبات والعقبات فإنها ستظل على استعداد للبقاء إلى جانبه.
ومع ذلك كان على استعداد لاستخدام الخېانة كذريعة لمطاردتها هذه المرة. ومع ذلك لم يكن على استعداد للكشف لها عن أي شيء قريب من الحقيقة.
حتى لو أرادت التخمين فهي لم تكن تعرف حتى من أين تبدأ.
لو كان صموئيل قد قرر بالفعل لم يكن هناك أي وسيلة لتتمكن من الفوز به.
صموئيل أنت من تركني بصقت ناتالي وهي تنطق بكل كلمة. لا أريد أن أقول أراك مرة أخرى. من الأفضل ألا نلتقي مرة أخرى أبدا.
الفصل 866
بعد أن قالت الكلمة الأخيرة أغلقت ناتالي الهاتف. إذا استمرت في الحديث كانت خائڤة من أن تستسلم أو أن تتردد في تركه.
ماذا تخفي عني يا صموئيل حدقت ناتالي في السماء الليلية خارج النوافذ وعيناها مليئتان بالدموع. لماذا تجبرني على المغادرة بهذه الطريقة
وفي هذه الأثناء أدار صموئيل وجهه الوسيم نحو نافذة السيارة. وسقطت نظراته الحزينة على المركبات التي كانت تمر بسرعة كبيرة على الطرق بينما كان يمسك بعجلة القيادة بإحكام.
لن نلتقي مرة أخرى لمعت عينا صموئيل وهو يتمتم بعمق قبل أن أموت... ربما لا أستطيع فعل ذلك حتى لو أردت ذلك.
ومن ثم وجد هوية جديدة لنفسه.
بعد عودتها إلى منزل عائلة باورز قامت ناتالي بحزم أمتعتها. ثم توجهت إلى غرف الأطفال وأخبرتهم أنها ستعمل وتقيم في لوانج.
في اللحظة التي انتهت فيها من الحديث سألت صوفيا بقلق ماذا عن أبي
تم نسخ الرابط