رواية انا لها شمس(الفصل الخامس والاربعون) الفصل 45 بقلم روز امين
المحتويات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة
تطلع إليها بعينين متعجبتين ليسألها مستفسرا بغرابة
دين! دين إيه ده اللي عليك يا إيثار!
هرجع ل إخواتي حقهم هتنازل لهم عن ملكيتي للبيت والأرض وهوزعهم عليهم بشرع ربنا
واسترسلت وهي تهز رأسها
ومش هاخد من الورث أي حاجة علشان يرتاحوا
ضيق عينيه ليسألها
وتفتكري لما تتنازلي عن حقك أبوك هيرتاح!
تنهدت لتجيبه متأثرة لذكر اسم والدها الحبيب
تحدث بصدق وهدوء
بصي يا حبيبي إنت أكيد عارفة ومتأكدة إن ولا يعني لي أي مبلغ هتاخديه من ورث بباك ومهما أخدتي هتكون بالنسبة لي ملاليم
واسترسل مستشهدا بالمال الذي وضعه باسمها في أحد البنوك كي يشعرها بالأمان وبأنها أصبحت زوجة لرجل ثري وترك لها حرية التصرف في المال كيفما شاءت دون الرجوع إليه وقد عارضته كثيرا حينها لكنه أصر على قراره وما كان منها سوى الإنصياع لرغبته فبالنهاية هي زوجته ويحق لها التمتع بماله
أمسكت يده وتحدثت بنبرة حنون
أنا عارفة إن كلامك من باب لفت الإنتباه مش أكتر بس قراري أنا أخدته بعد تفكير عميق
واسترسلت بإبانة
واسترسلت وهي تنظر إليه بعرفان
وبما إنك حليت لي مشكلة الحضانة فمفيش داعي إني أحتفظ بالورق معايا أكتر من كده
هما محتاجينه علشان يطمنوا وكمان عزة قالت لي إن نوارة كلمتها وقالت لها إنهم كانوا محتاجين يبيعوا حتة أرض علشان يوسعوا على نفسهم وأولادهم لكن طبعا هما ميقدروش يتصرفوا طول ما كل حاجة بإسمي
حاوط وجنتيها بكفاه وتطلع عليها بفخر ثم تحدث بقلب سعيد ببراءة وأخلاق زوجته نقية القلب
ابتسمت بسعادة ليفتح لها ذراعه يدعوها كي تسكنه وكأنها كانت تنتظر لترمي حالها سريعا فقد أصبح حضنه ملاذها الأمن الذي تتحامى به من جميع ما يؤرق روحها تنهدت وهي تتنعم بين أحضانه الحانية وتستمتع بلمساته الحنون الذي ينثرها فوق ظهرها وشعر رأسها مما أدخلها بحالة من الإسترخاء والسعادة اللامتناهية نطقت بصوت مرتخي جراء حالتها
فؤاد
إيه يا حبيبي...قالها مستمتعا بضمتها لتسأله مستفسرة
هنروح إمتى كفر الشيخ
نطق ببرود وهو يستنشق عبير شعرها
ومين قال إننا هنروح كفر الشيخ يا عمري
نزعت جسدها من بين أحضانه وهي تنفض ذراعيه لتسأله بعينين متسعتين
هو احنا مش إتفقنا خلاص
طالعها بهدوء لينطق مفسرا
إحنا أه اتفقنا إنك هترجعي الورق لاخواتك وتتنازلي لهم عن حقك في ميراثك الشرعي
واسترسل وهو يشير بكفه على حاله
لكن أنا قولت لك ولا حتى لمحت إننا هنسافر كفر الشيخ!
ضيقت عينيها بعدم استيعاب لتسأله متهكمة
وهتنازل لهم إزاي إن شاءالله!
تنفس بهدوء قبل أن ينطق بثبات وجدية
هكلم المحامي بتاع العيلة ييجي النهاردة يكتب لك التنازل وتمضي عليه وهبعته لهم مع السواق
وبالنسبة لزيارتي لقبر أبويا...قالتها باستفهام لتتابع ساخرة بتهكم
هتبعت تجيبه لحد هنا هو كمان يا سيادة المستشار !
أغمض عينيه محاولا تهدأت حاله قبل ثورتها المتوقعة فقد بات يحفظ طبعها عن ظهر قلب
حبيبي موضوع زيارتك لقبر عمي الله يرحمه مضرين نأجله لبعد الولادة إن شاءالله
كانت تستمع إليه وهي تهز رأسها مستنكرة لحديثه ككل وقبل أن تنطق قاطعها برفض قاطع
إنسي أنا مستحيل أضحي بأمانك وأمان ولادي علشان خاطر أي حد
نطقت بنبرة متأثرة علها تستطيع إقناعه
بس دول أهلي يا فؤاد
أجابها بحدة وصرامة
على راسي من فوق إكراما ليك ول يوسف بس مش على حساب ولادي
ثم استرسل بنبرة متعجبة لأمرها
أنا مش فاهم إنت بتفكري إزاي بسهولة كده بتعرضي نفسك وولادك للخطړ علشان خاطر ناس عمرهم ما فكروا فيك ولا يوم كنتي من أولاوياتهم!
نزلت كلماته على قلبها ك خنجر مدبب غرسه بمنتصف قلبها بدون رحمة هي تعلم صحة حديثه بل والأكثر من هذا لكنهم بالنهاية عائلتها
علت أصواتهم ليقطعها طرقا قويا فوق الباب لينتفض ويقف أرضا وينتزع قميصه كي يستر به نصفه العلوي العاړي إرتداه على عجالة ليتحرك نحو الباب وقام بفتحه لتنطق تلك الثرثارة سريعا
مالكم يا باشا كفانا الشړ صوت خناقكم جايب أول السلم
أشار لها ليغلق الباب وهو يتحدث بحدة
إدخلي شوفي الهانم وعقليها يا عزة الأستاذة عاوزة تروح كفر الشيخ
دبت فوق صدرها لتنطق بغرابة
يلهوي كفر الشيخ إيه اللي عاوزة تروحها هي نسيت اللي حصل لها أخر مرة من عرة النسوان أمها والمواكيس إخواتها اللي محسوبين عليها رجالة!
كانت تتحدث وهي تتحرك للداخل حتى وصلت إلى حجرة النوم وتحدثت باستغراب لتلك التي تتوسط بجلوسها الفراش
إنت عاوزة تروحي كفر الشيخ بجد!
نطقت بحدة وصرامة
عزة خرجي نفسك من الموضوع ده علشان ما اطلعش كل ڠضبي فيك
هتفت معترضة
أخرج نفسي إزاي ومحدش بيشيل همك في الأخر غيري حرام عليك يا إيثار
واسترسلت بنبرة لائمة وهي تشيح بكفيها نحو بطنها
طب يختي لو مش خاېفة على نفسك خافي على عيال الناس دول ما صدقوا ربنا راضاهم وطايرين بيك وشايلينك من على الارض شيل
واسترسلت ناصحة
إستهدي بالله كده واعقلي يا بنت عم غانم
كان واقفا شابكا ذراعيه أمام صدره يتطلع عليها وعلى وجهه علامات الضيق من أفعال تلك العنيدة التي ستصيب قلبه بالتوقف يوما ما لينطق مؤكدا على صحة حديثها
قولي لها وفكريها يا عزة الهانم شكلها نسيت اللي إتعمل فيها هناك
تطلعت عليه بعينين تغشوها دموع الألم لتنطق بنبرة مکسورة
هو أنت إزاي مش قادر تحس بيا يا فؤاد أنا نفسي أزور بابا وأرد الامانة لأصحابها
قالت كلماتها الأخيرة ودموعها تسيل فوق وجنتيها بعدما فقدت التحكم بها وبرغم تأثره الشديد بدموعها إلا أنه تحكم بمشاعره ليتحدث بقوة وثبات كي لا يضعف أمام رغبتها
أنا مش قادر أفهم إنت إزاي مش عاملة حساب للمچنون اللي إسمه عمرو ورايحة لحد بلده
ليتابع پجنون
ده خطڤك من قلب القاهرة وكان عاوز يسفرك إنت ويوسف إنت متخيلة
ممكن
متابعة القراءة