روايه ليله تغير فيها القدر ( الفصل 432 حتى الفصل 434 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

تقف على حافة هاوية.
سأخرج بنفسي قالت هالة وهي تعض شفتيها معتقدة أن عليها فعل شيء يجعلها تبدو شريفة أمام أصلان. ومع ذلك كانت تتساءل إن كان أصلان سيعاملها بشكل أفضل بعد أن يهدأ غضبه. لذا بينما كانت تسير نحو الباب كانت تأمل أن يناديها أصلان بلهجة رحيمة لكن أمنيتها لم تتحقق بدلا من ذلك شعرت هالة فقط بزوج من العيون الباردة
تلاحقها وهي تغادر القصر. نظرت إلى الوراء نحو القصر الضخم حيث قضت الأشهر الستة الماضية والذي بدا لها كقلعة حيث عاشت حياة مليئة بالرفاهية كأميرة تعامل بكل عناية من قبل خدمها. ثم عندما نظرت إلى الفيراري التي كانت تعتبرها من حقها لم تستطع إلا أن تشعر بالأسف لرؤيتها تخرج منها إلى جانب كل ما كانت تمتلكه قبل لحظات.
والآن بعد أن عادت إلى كونها شخصا عاديا بلا شيء ندمت على عدم نقل بعض الممتلكات باسمها وإخفاء بعض المجوهرات الثمينة في منزلها في أعماقها لامت نفسها وندمت على إيذاء شخص بريء. لو لم أؤذ أحدا لكنت ما زلت أتمتع بهذه الحياة. ماذا فعلت
مع ذلك سرعان ما تساءلت هالة كيف كانت امرأة مغمورة بالوهم بعد لقائها برجل مثل أصلان. حسنا أظن أنه ليس من حظ أي امرأة أن تعامل بلطف من قبل أصلان. بل هو مصېبة متنكرة تدفعها نحو الجنون فتزداد رغبتها في الزواج من أصلان أكثر من أي وقت مضى. ثم أدركت هالة أن چنونها كله بدأ بحبها لأصلان وهذا هو السبب في أنها فعلت كل شيء للفوز به حتى لو كان ذلك سيؤدي بها في النهاية إلى السقوط.
و سرعان ما رفعت هالة بصرها وأبصرت أصلان واقفا بجانب النافذة بدا الرجل أنيقا ووسيفا كالمعتاد لكنها شعرت بالأسف لأنها فقدت حتى فرصة رؤيته مجددا.
بعد مغادرتها القصر أدركت أن المعطف الذي كانت ترتديه هو الشيء الثمين الوحيد الذي بقي معها أنفقت مئات الآلاف لشرائه بالإضافة إلى عشرات الآلاف على الأحذية والحقيبة لكن لم يبق لديها شيء آخر بخلافها ..
في يوم واحد فقط خسړت هالة كل شيء وعادت إلى الحياة البسيطة التي كانت تعيشها في ماضيها وعند التفكير في ذلك لم تتمكن من كبح دموعها ولعنت أصلان وأميرة متمنية أن يعانيا بشكل فظيع حتى المۏت. ثم ضغطت على شفتيها وابتسمت وهي تخطط لإبقاء أميرة في الظلام بخصوص حقيقة أن أصلان هو والد ابنها.
في الوقت نفسه كانت تشعر بالسعادة لأن أصلان لم يعلم بعد بأن جاسر هو ابنه الحقيقي وليس ابنا غير شرعي الأميرة من رجل آخر. أنا الوحيدة التي تعرف هذا السر ومن المؤسف أنني سأحتفظ به حتى آخر يوم بعمري. عندما يحين الوقت سأكشف عنه وأجعلهم يتجرعون الندم. أريد لأميرة أن تتذكر أنها نامت
مع أصلان مرة واحدة. سيكون ذلك كالمسمار في قلبها أليس كذلك
أميرة وأصلان ستموتان مۏتا مروعا صړخت هالة بصوت عال. ولم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى قررت الاستقرار في مقهى قريب محاولة التأقلم مع حياتها العادية بعد أن عاشت أشهرها الستة الماضية في رفاهية وراحة. عندما طلبت فنجانا من القهوة لنفسها ابتلعت بصمت الحقيقة المريرة بأن أصلان قد عاملها بقسۏة وأصبح الآن الشخص الذي لا تكن له إلا الكراهية والحقد.
بعد أن شربت رشفة من قهوتها انزعجت هالة من طعمها المر. كانت قد طلبت قهوة بنكهة غنية لكنها وجدت الطعم مرا بشكل غريب. هل هناك خطأ ما في قهوتي لماذا طعمها فظيع وجهت هالة ڠضبها نحو النادل.

تم نسخ الرابط