روايه ليله تغير فيها القدر الفصل 705 حتى الفصل 707

موقع أيام نيوز

الفصل 705 
أعطت أميرة التعليمات للممرضة التي كانت خلفها وخرجت الممرضة. وبعد فترة وجيزة دخل اصلان. ركع على ركبتيه بجانب السرير وانحنى نحو هنادي . أنا هنا جدتي.
أمسكت هنادي بيده وقالت اصلان عليك أن تعتني بأميرة جيدا في المستقبل. لا تخذلها أبدا.
أعلم ذلك. أحبها أكثر مما أحب نفسي. سأستخدم حياتي لحمايتها أقسم اصلان.

ضغطت أميرة على شفتيها وامتلأت عيناها بالدموع عندما اخترق صوته قلبها وحركها بعمق.
لا أشعر بأي ندم. أنت الشخص الأكثر قدرة وقوة في عائلتنا لذا عليك أن تعتني بنيجل والآخرين
وتابعت هنادي .
سأفعل ذلك يا جدتي. يجب أن ترتاحي. مد اصلان يده وداعب شعرها الرمادي برفق.
ومع ذلك لم ترغب هنادي في الراحة على الإطلاق. لم يكن لديها الكثير من الوقت المتبقي في المقام الأول لذلك أرادت استغلال لحظاتها الأخيرة بأفضل ما يمكنها والنظر إلى الأشخاص الذين كانت قلقة عليهم أكثر من غيرهم.
أردت أن أرى جاسر لكن في ظل حالتي الحالية لا أعتقد أنني يجب أن أفعل ذلك. لا أريد أن أخافه.
جدتي لن تخيفي جاسر. سأحضره لرؤيتك! قالت أميرة بصوت مخڼوق.
ومع ذلك لم ترغب هنادي في تخويف الطفل الصغير وهزت رأسها بحزم. أنا حقا لا أريد أن أخافه. فقط أخبريه أنني ذاهبة لرؤية جده الأكبر.
احترم اصلان رغباتها مدركا أنها لم تكن تحب حفيدها بل كانت تحبه كثيرا. أومأت أميرة برأسها متفهمة أيضا. في تلك اللحظة تسارعت أنفاس هنادي ونهض اصلان على عجل واستدعى الطبيب.
وبما أن هنادي كانت بحاجة إلى الراحة ذهب الجميع إلى الصالة. وبينما جلست أميرة ناولها أحدهم بلطف قطعة منديل. وعندما رفعت رأسها ورأت أنها صفية ألقت عليها نظرة امتنان.
بعد فترة ليست طويلة وصل نديم مسرعا وكانت عيناه مليئة بالحزن وهو يجلس بجانب اصلان. تبادل ابنا العم النظرات ولم ينبس أي منهما ببنت شفة. ثم طلبت أميرة من صفية العودة أولا لأنهما سيبقيان في المستشفى لمرافقة هنادي في لحظاتها الأخيرة. وعندما حان وقت اصطحاب جاسر في فترة ما بعد الظهر أرسل اصلان حراسه الشخصيين وطلب من نديم اصطحابه إلى المنزل أثناء بقائهم في المستشفى.
في نفس الوقت سمع أفراد عائلة البشير الآخرون الخبر أيضا وشعروا أنهم يستطيعون أخيرا أن يتنهدوا بارتياح كبير. أخيرا كانت هنادي التي كانت الأكثر نفوذا تغادر واعتقدوا أن التعامل مع أميرة التي تمت ترقيتها حديثا كان أسهل كثيرا. كانوا جميعا ينتظرون أن تلفظ هنادي أنفاسها الأخيرة وفي نفس الوقت تم إرسال العديد من الشيوخ أيضا إلى المستشفى لزيارتها. ومع ذلك رفضهم جميعا اصلان. نظرا لأن هنادي لم يتبق لها الكثير من الوقت فقد أمل ألا يكون آخر الأشخاص الذين سيبقون بجانبها هم أولئك المليئين بالمخططات بل فقط أولئك الذين أحبوها.
كانت تلك الليلة طويلة بشكل استثنائي
وفي ممر المستشفى
تم نسخ الرابط