رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1249 إلى الفصل 1252 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

سيارة رولز رويس سوداء.
انفتح الباب الخلفي للسيارة تلقائيا وخرج صبي صغير يرتدي ملابس رياضية رمادية اللون وشعره مصفف بشكل جميل يتناسب مع وجهه المحدد تماما. بدا أن السيد الشاب لعائلة البشير جاسر البشير قد كبر أكثر.
رغم صغر سنه إلا أنه ورث أسلوب والده وكان يتمتع بسلوك أنيق قد تجده بين النبلاء.
عمي نديم أنا هنا! ركض الطفل إلى غرفة المعيشة حاملا حقيبته.
ولكنه رأى شخصا آخر ينتظره على الأريكة. فذهل لبضع ثوان قبل أن يتحول إلى شخص غاضب مرة أخرى.
السيد مشهور أنت هنا أيضا!
نعم! نديم ليس متفرغا لذا ما رأيك أن أرافقك اليوم سأل جميل مبتسما.
بالطبع سيحب جاسر ذلك. لم يكن جميل وسيما فحسب بل كان أيضا بارعا في لعب الألعاب لذا أومأ جاريد برأسه بسعادة. بالتأكيد!
دعنا نذهب! اختر بعض الوجبات الخفيفة وسنتجه إلى الطابق العلوي قال جميل وهو يمسك بيد الطفل.
كان السبب وراء احتفاظ نديم بكمية كبيرة من الوجبات السريعة يرجع في الأساس إلى هذا الفتى الصغير. فعندما كان والدا جاسر مشغولين بالمواعدة كان نديم مربية جاسر وقضى الكثير من الوقت معه. وبمرور الوقت كان نديم يجد وجبات خفيفة من جميع أنحاء العالم لإقناع جاسر.
الآن وجد مخزونه من الوجبات السريعة هدفه الجديد أخيرا وهو إقناع صديقته. في طريقهما من منطقة المدينة باتجاه سيسايت لين انطلقت السيارة الرياضية الزرقاء على الطريق بسرعة مثل النمر الأزرق. بينما كانا يقودان نحو غروب الشمس في المسافة كان الرجل والمرأة داخل السيارة يتحدثان بسعادة بينما يستمتعان بالموسيقى.
أرسلت ليلى إلى الخارج بعد أن بلغت الثامنة عشرة من عمرها. وبالمصادفة كانت تقيم في نفس البلد الذي يقيم فيه نديم لكنهما كانا في مدرستين مختلفتين. وبعد محادثتهما اكتشفت أنها سمعت عن دائرته الاجتماعية في ذلك الوقت.
كان ذلك النادي مخصصا فقط لأغنى الناس وكان عضوا فيه. ووفقا له كان كل من في النادي من عائلة مرموقة ومن ألمع أقرانهم. كانت دائرة اجتماعية أراد كل من درس في الخارج الانضمام إليها.
ذات مرة التقت ليلى بسيد شاب ثري أعجب بها وأراد أن يقدمها إلى دائرتها الاجتماعية إلا أنها رفضت العرض.
لم تكن شخصية مادية لذا لم تكن لتجبر نفسها على دخول دائرة اجتماعية لا تستطيع دخولها. ومع ذلك كانت الدائرة الاجتماعية العليا هي التي يبذل الجميع قصارى جهدهم لدخولها.
ثم تحدث نديم عن حياته فأخبرها عن هواياته التي كانت السباقات والتزلج ليس هذا فحسب بل كان لديه أيضا الموارد اللازمة لهذه الصناعات. ومن ناحية أخرى ساعد عائلته على توسيع أعمالها في هذه الصناعات.
على طول الطريق اتخذ أيضا طريقا جانبيا وأخذها إلى منصة سياحية بها المكان المثالي لمشاهدة غروب الشمس.
بعد أن نزلت ليلى من السيارة الرياضية جلست على غطاء السيارة معه وشاهدت غروب الشمس الجميل.
ارجو
تم نسخ الرابط